مــــدونـة الكاتب ( إبراهيم النعاجي ) كــاتب وناشط ليبي مـعـــــاً من أجـــل تحقيق الأفضل فــي لـــــيبيـــــا

الجمعة، 23 يوليو 2010

الحرب بين مصر والجزائر بقلم / إبراهيم النعاجي

بقلم ابراهيم النعاجي 
لم تكن الحرب التي حدث منذ سنيين بين السلفادور والهندوراس هي الأخيرة بسبب مباراة كرة القدم هاهي الحرب تقع من جديد بين دولتين عربيتين مسلمتين لكنها حرب إعلامية تحدث الآن على المحطات الفضائية المصرية المستقلة والحكومية وعلى صفحات الجرائد والمواقع  الالكترونية  يشنه الإعلام المصري ضد الدولة الجزائرية.

الحمد لله ليبيا كانت حاجزاً بين الدولتين لو كانت مصر والجزائر يحدان بعضهم لحدث فعلا الحرب لماذا هذا الشحن من قبل الإعلام المصري؟ الذي دائما كم تعلمون يكبر و يضخم كل شيء يسكب البنزين على النار لتزداد اشتعلاً رغم أن الإعلام الجزائري لم يعمل ما عمله الإعلام المصري بهذا الشكل الكبير.

والله عار من اجل خسارة مباراة كرة قدم يحدث كل هذا يستدعي السفير المصري من الجزائر و التظاهر أمام السفارة الجزائرية في مصر ويحرق العلم الجزائري من قبل إخوتهم المصريين وترفع شعارات من قبل المتظاهرين المصريين مكتوب عليها ( لم تهدر دمائنا التي نزحت على ارض السودان) في الوقت الذي مفتوحة فيها السفارة الإسرائيلية في مصر والعلم الإسرائيلي يرفرف فوق ارض مصر العروبة.

الآن أصبح المواطن المصري ليه قيمة من قبل حكومته التي قالت لم أنام حتى يرجع المشجعين المصريين من السودان خوفا عليهم من المشجعين الجزائريين وكأنهم موجودين في ساحة حرب.

أين كانت الحكومة المصرية التي تدعي أنها تخاف على المواطن المصري وانه له قيمة كبيرة لديها وحياة المواطن المصري أهم من أي شيء أخر.

أين كانت والمواطن المصري المطحون يموت بسبب حوادث القطارات وغرق العبارات ويموت بسبب المرض وقلت العناية.

أين كانت هذه الحكومة والمصريين يمتون غرقا وهم في طريقهم إلى أوروبا  الآن  اصبحتي تخافي على المصريين  شيء مضحك الذي نشاهده ونسمعه ونقرأه من قبل الإعلام المصري .

تصل الدرجة بكم أيها الصحفيين المصريين والإعلاميين والرياضيين أن تصفوا الجزائريين بالبربر وبالحيوانات وتقولون ابصقوا على الجزائريين وتقولون  المصريين  في الجزائر تحت الحصار و أن الرئيس الجزائري مشترك في الجريمة وتتنادون بمقاطعة الجزائر سنريهم الغضب المصري لا تشجعوا الجزائر في المونديال وتقولون أن الأمن السوداني توطأ مع المشجعين الجزائريين في اعتداءاتهم على الجمهور المصري مقابل عشرة جنيهات سودانية والسواد ن دولة غير قادرة على حماية من على أراضيها.
 الآن السودان دولة غير قادرة وانتم من اخترتم أن تقام المباراة على ارض سودانية كفاكم كذبا.

ووصف علاء مبارك بأن المشجعين الجزائريين هم مجموعة من المرتزقة حسب ما جاء في صحيفة اليوم السابع.

ويقول أيضا ممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية الذي يدخل على الخط ويصرح يجب مقاطعة الفن الجزائري بشكل نهائي يجب منع الجزائريين من العمل بالفن المصري ويجب كذلك مقاطعة المهرجانات الجزائرية وحرمان الجزائر من المشاركة في أي مهرجان مصري.
والله عار هذا الذي حدث بسبب مباراة كرة قدم في الوقت الذي فيها تستباح أرضنا في فلسطين والعراق  في الوقت الذي  تجثم فيها القواعد الأمريكية و الفرنسية فوق ارض العروبة والإسلام دون   أي حركة من قبل الشعوب العربية الراضخة اللاهية عما يجري في  الوطن العربي.

كان من الأحرى على الإعلام والحكومة المصرية أن تعمل على تلطيف الأجواء بين الشعبين وإزالة هذا الاحتقان و أن تشن هذه الحملة الكبيرة الموجهة ضد شقيقتها الجزائر أن تشنها ضد ما يسمى بإسرائيل التي لازالت تحتل أرضنا فلسطين التي لازالت تقتل الفلسطينيين وتجرف الأراضي وتحاول أن تقتحم المسجد الأقصى وتبني المزيد من المستوطنات.

كان يجب على هذا الإعلام أن يتحدث على ما يجري في دولنا العربية من فساد مستشري من فقر من جوع من دمار للبنية التحتية من تدني مستوى التعليم وإيجاد حلول لهذه المشاكل المزمنة التي تعاني منها الشعوب العربية.

كان يجب على هذا الإعلام المصري الكبير بقنواته الفضائية أن يشن حملة من اجل فتح معبر رفح الذي تغلقه الحكومة المصرية.
لكن هذا الإعلام بمسؤليه الكبار بفنانيه بصحفيه شن هجومه على الجزائر وكأنها أصبحت الشيطان الأكبر.
يفلح الإعلام المصري في شيء واحد هو نشر الكراهية والعداوة بين الشعوب العربية ويسعى إلى التفرقة.

يفلح في عرض الرقصات العاريات والأغاني الهابطة حيث كان للإعلام المصري الدور الكبير في نشر الفاسد الأخلاقي بين الشعوب العربية منذ ظهور الأفلام المصرية على الشاشة فتبا لهكذا إعلام.

 أن الذين يظهرون على الشاشة ويكتبون في الصحف لا يمثلون الشعب المصري الطيب العريق.

أنني بكتابتي لهذه الكلمات لا تضنون أنني احمل أي ضغينة في قلبي اتجاه مصر أو أنني اكره الشعب المصري.

يا إعلاميين والسياسيين المصريين
 اعملوا بقوله تعالى:

}ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم{

صدق الله العظيم

كتبه
إبراهيم محمد النعاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق