مــــدونـة الكاتب ( إبراهيم النعاجي ) كــاتب وناشط ليبي مـعـــــاً من أجـــل تحقيق الأفضل فــي لـــــيبيـــــا

الأربعاء، 4 يونيو 2014

إستقيلوا من أجل ليبيا / بقلم إبراهيم محمد النعاجي




على المؤتمر الوطني أن يتحلى بالشجاعة و لو مرة و ذلك بتقديم إستقالته من أجل توحيد الصف و الخروج بالسفينة إلى بر الأمان على المؤتمر الوطني أن يستقيل من أجل المصلحة العامة ويسلم السلطة للجنة الستين حتى انتخاب مجلس النواب وبعدها تقوم لجنة الستين بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مشهود لها بالنزاهة و رفعة الأخلاق لأن المؤتمر الوطني إن تمسك بالسلطة فإن الوضع لن يستقر وستزداد الفتنة إشتعالا و ستسيل دماء الشعب أكثر و أكثر

رجاءً إستقيلوا من أجل الشعب الذي قام بالثورة فلستم أنتم من ثارعلى الطغيان
إعترفوا و لو مرة واحدة بفشلكم إستقيلوا من أجل دماء الشهداء و بكاء الأمهات و الأرامل واليتامى إستقيلوا إن كانت لكم ذرة من الكرامة إستقيلوا ولا ترشحوا أنفسكم لملجس النواب لأنكم اناس فاشلين لم تنجحوا في شيء إلا في خراب ليبيا أنتم من حول ليبيا إلى غابة القوي فيها يأكل الضعيف الميليشيا الأقوى هي التي تحكم وتخطف وتعذب وتقتل وتسرق تحت نظركم ومسعكم أنتم من يدعم في هذه الميليشيات التي تحميكم المهم تحميكم هذه الميليشيات وبعد ذلك تفعل ما تريد هذه الميليشيات بالله عليكم ما هو الشيء الذي نجحتوا في تحقيقه طيلة وجودكم على سدة الحكم ماذا قدمتم لليبيا وماذا قدمتم لليبيين الذين لايزالون ينتظرون من ينتشلهم من الجحيم الذين هم فيه الآن
لكن قبل الإستقالة يجب أن تحاكموا على كل صغيرة وكبيرة لأن الفساد كبير.

إلى الملتقى
إبراهيم محمد النعاجي
  

ماذا جلبتم لنا يا آل فبراير بقلم /إبراهيم محمد النعاجي

  
سؤال يوجه لي ولغيري بشكل يومي منذ انتصار ثورة 17  فبراير إلى الآن حيثما وليت وجهي يوجه لي  هذا السؤال يتكرر يومياً في الشارع في المناسبات الإجتماعية في كل مكان يقولون لي وهم كثر ماذا قدمت ثورتكم من انجازات يقولون ثورتكم وحكومتكم وشيخكم شيخكم المقصود به طبعا الشيخ الصادق الغرياني لأنهم غير معترفين لا بالمؤتمر الوطني ولا بالحكومة ولا بمفتي الديار الليبية وليسوا معترفين ولهم راضين بعلم ولا بنشيد الاستقلال
يقولون أنتم جلبتم لنا النيتو ليقتل أبنائنا أبنائنا الذين يدافعون على وطنهم ضد الأستعمار ضد العدو الذي يقصف المدنيين
يقولون لقد انتصرت ثورتكم على حسب قولكم لنفرض أن ثورتكم انتصرت ماذا قدمت هذه الثورة للشعب الليبي هل تغيرنا للأحسن أم إلى الأسوأ  يقولون أن التعذيب والقتل والخطف موجود حتى في ثورتكم ثورة فبراير، انظروا إلى الثوار ماذا فعلوا في المسجونين لديهم عذبوا وقتلوا من غير وجه حق
يقولون الفساد زاد ولم ينقص والسرقات كل يوم في زيادة النفط يباع من غير عدادات ويهرب
يقولون إننا غيرآمنين في بيوتنا وغيرآمنين في الطريق يومياً تتم سرقة السيارات من المواطنين في وضح النهار يومياً الليبيين يموتون بسبب ومن غير سبب
يقولون الكهرباء دائما ينقطع ولفترات طويلة وغيرها من مشاكل لم تكن موجودة في عهد القذافي

يقولون نحن لا نريد الحرية ولاتهمنا أصلاً نحن نريد أن نبقى عبيد بدون حرية أو ديمقراطية لكن آمنين في بيوتنا لا أحد يتعدى على أحد
يقولون اذهبوا بحريتكم إلى الجحيم لا تعنينا  الحرية بهذا الشكل
يقولون كان فيه قحوص سرت وبني وليد قحوص آل القذافي واليوم جاءوا قحوص جدد قحوص مصراتة والزنتان
يقولون ثورتكم لم تأتي بشيء جديد
ثورتكم جلبت لنا الدمار والخراب والقتل وكل شيء يهدد آمن المواطن الليبي
لا أدري ماذا أقول لهم ماذا أرد عليهم أقول لهم الخير جاي ويردون أي خير تتحدث عنه ولماذا لم يأتي بعد.
كرهت هذا السؤال وكرهت الإجابة عنه
ماذا جلبتم لنا يا آل فبراير ردوا وأجيبوا عن سؤالهم

فإنني عجزت على الإجابة
كلما تعاملنا مع الوطن على أنه مجرد خطوط وزوايا على الخريطة رمل وأرض وماء وبشر
لن نصل بهذا الوطن إلى وطن
الوطن يبدو مثل بيت مهجور منذ سنوات يحتاج أن نحلم من أجله حلمًا جماعياً ليعود بيتًا يضمنا
و لن يعود بالأماني وحدها
إلى الملتقى
إبراهيم محمد النعاجي

مــن ينتخب لــجنة الستــــين؟ بقلم إبــراهيـم محمد النعــاجــــي




  
سؤال يطرح نفسه بقوة هذه الأيام في الشارع الليبي ويتساءل العديد من الليبيين ما فائدة التسجيل في انتخابات لجنة الستين والمتتبع لشارع الليبي يلاحظ إن هناك عزوف كبير من قبل الليبيين في التسجيل في انتخابات أعضاء لجنة الستين ويقول العديد من المواطنين أن سبب عزوفهم هو ما تعرضوا له من إحباط بعد انتخابهم أعضاء المؤتمر الوطني ويعتبر انتخاب المؤتمر الوطني هو أول تجربة انتخابية وعملية ديمقراطية حقيقية لليبيين بعد الإطاحة بالقذافي
يقولون أنهم لم يتوقعوا أن يبقى المشهد الليبي هكذا بعد انتخابهم مؤتمرهم الوطني توقعوا أن حالهم وحال بلدهم سوف يتغير إلى الأفضل وتنتقل ليبيا من السيئ إلى الأحسن وسوف يعمل المؤتمر الوطني والحكومة على بناء الجيش والشرطة وجمع السلاح والقضاء على المليشيات المنتشرة في جميع أنحاء ليبيا وفرض الأمن والأمان والسيطرة على الحدود البرية والبحرية والسيطرة على الأجواء الليبية وكذلك السيطرة على المنشآت الحيوية من أبار نفط ومنظومات المياه ومحطات توليد الكهرباء توقعوا إن المؤتمر الوطني والحكومة سوف يقضون على الفساد وسرقة المال العام وتحسين حياة المواطن الليبي.
توقعوا أن القوى سوف تكون للمؤتمر الوطني والحكومة دون منازع
انتظروا الليبيين الأيام والأسابيع والشهور عسى أن تتحقق هذه الأماني لكن لم يتغير شيئاً ولم ينجح المؤتمر الوطني ولم تنجح الحكومة في تحقيق أي شيء من هذه الأماني
لم تفعل حكومة الكيب شيئاً ولا حكومة زيدان نجحوا في تبذير أموال الليبيين وتغذية المليشيات بالمال و السلاح
إلى الآن لا يوجد لدينا جيش وطني ولاءهم لله وانتماؤهم للوطن لم ينجح المؤتمر الوطني والحكومة في تكوين شرطة قوية ولم ينجحوا في جمع السلاح والقضاء على المليشيات لم ينجحوا في السيطرة على المنشآت الحيوية التي دائما تتعرض للنهب والتخريب والإعتصامات التي تشل الدولة لم ينجحوا في السيطرة على الحدود البرية ولا البحرية ولم ينجحوا في فرض الأمن والأمان
الواضح أن العديد من الليبيين يرفضون التسجيل في انتخابات لجنة الستين حيث بلغ عدد المسجلين في الانتخابات حتى كتابتي هذا المقال 300ألف وهذا يعني أن المسجلين في الانتخابات لم يتجاوزوا 10% من مجموع الجسم الانتخابي وهذه النسبة لا تكفي مطلقاً لإعتبار الانتخابات صالحة مقبولة
إذا يجب علينا المسارعة للتسجيل في الانتخابات من أجل ليبيا أن لم أسجل أنا وأنت من سوف يضع لنا دستورنا يجب أن نسجل وندعوا جميع الليبيين أن يسجلوا في هذه الانتخابات لأن هناك جماعات تسعى لإلهاء الشارع الليبي عن التسجيل في الانتخابات
انتخبوا حتى لا تسرق ثورتكم انتخبوا من أجل ليبيا الدستور هو صمام الأمان أتمنى منكم التسجيل في الانتخابات كونوا إيجابيين لا تترددوا
يا مواطن لا تكن كالإمعة كن إيجابي و كن من صناع الحياة لا الموت
كن من ناثري النور لا الظلام و الجهل

إلى الملتقى
إبراهيم محمد النعاجــي





         

حفتــــــر والتأييـــــد الكبيــــــر بقلم / إبـراهيــم محمد النعـاجــي




يقول نعوم تشومسكي
"من إستراتيجية التحكم في الشعوب إستراتيجية خلق المشاكل ثم إيجاد الحلول فيطالب الرأي العام بقوانين أمنية على حساب حريته"

يبحث العديد من الليبيين منذ ثلاثة سنوات مضت عن الأمن المفقود، ويرى العديد منهم وخاصة المدن التي تعاني من إنفلات أمني كبير أن حفتر هو الرجل المنقذ الذي انتظروه طويلاً بعد سقوط حكم القذافي، لأن الحال الليبي بعد الثورة لم يتغير ولم يستطيع المؤتمر الوطني ولا الحكومات المتعاقبة تغير شيء فلم يتكون جيش ولا شرطة وبدأت البلاد في إنفلات أمني كبير ،وعانوا أبناء مدينة بنغازي كثيراً من هذا الإنفلات الأمني فكثير من الإغتيالات والتفجيرات حدثت في مدينة بنغازي وحصدت أرواح الكثيرين من المنتسبين للجيش والشرطة
أذاً لا ألوم أهالي مدينة بنغازي ولا ألوم الليبيين جميعاً أن صفقوا لحفتر وأيدوه فالغريق كما يقولون يتعلق بقشه ولأنهم ينظرون إلى حفتر هو الرجل الذي سوف ينقضهم من الحال الذي هم عليه، ينظرون إلى حفتر ويعلقون عليه وعلى عمليته المسمى كرامة ليبيا أمالهم الكبيرة والعريضة في تكوين الجيش والشرطة وإسترجاع الأمن الذي يفتقدونه في حياتهم اليومية والقضاء على الإرهاب وعلى التفجيرات والإغتيالات التي تحدث يوميا في مدينة بنغازي حيث وصل عدد الذين فقدوا حياتهم في مدينة بنغازي إلى أكثر من 530 شخص أغلبهم من الجيش والشرطة
ولقد انضما إلى حفتر العديد من أفراد الجيش السابقين الذين أبعدهم الثوار من مناصبهم بسبب تأييدهم ودفاعهم عن القذافي وأرادو العسكريين الذين انضموا إلى حفتر أن يرجعوا من خلالها إلى مناصبهم وأرادو أيضا الإنتقام من الذين أبعدوهم وكذلك إنضما إلى حفتر من ساهم في ثورة فبراير من العسكريين والثوار وإنضما إليه كل من كتائب الصواعق والقعقاع والمدني المنتمية لمدينة الزنتان ومقر هذه الكتائب طرابلس ،والهدف من العملية كما يقول حفتر هو إسقاط المؤتمر الوطني والقضاء على الإرهاب وعلى الإخوان المسلمين
لكن هناك العديد من الليبيين يقفون ضد حفتر وضد عمليتيه العسكرية التي تستهدف الثوار ويقولون من هو حفتر ومن الذي فوضه حتى يكون وصيا على الليبيين ،يقولون أن حفتر سببا في قتل أكثر من 5000 عسكري ليبي في حرب القذافي على تشاد
حفتر يريد أن يحقق انتصار على بني جلدته في بنغازي، حفتر يريد أن يحقق المجد الذي لم يستطيع تحقيقه في تشاد ،حفتر يريد أن يكون (سيسي ليبيا ) وهو يسير على خطى السيسي وما القضاء على الإرهاب إلا دريعه إستخدمها حفتر حتى يكسب التأييد الكبير من الليبيين ومن الدول الكبرى
لن ينتصر حفتر ولن يستطيع القضاء على الكتائب المتواجدة في بنغازي رغم الدعم الكبير من دول عربية ومن السيسي
حفتر سوف يواجه مقاومة كبيرة من الكتائب المتواجدة في بنغازي والمدن الأخرى
هذه الحرب الخاسر فيها هم الليبيين أنفسهم لأنهم سوف يفقدون المزيد من أبنائهم والحوار في هذه الأيام العصيبة هو الحل حتى تمر ليبيا بسلام يجب أن نحتكم لصناديق الاقتراع وننتظر يوم 25 -6 -2014 اليوم الذي حدده المؤتمر الوطني لإنتخاب مجلس النواب
الليبيين قاموا بالثورة من أجل الحرية والديمقراطية من أجل بناء دولة مدنية لا عسكرية كما فعل السيسي في مصر ،الليبيين قاموا بالثورة حتى يقضوا على حكم الفرد وعلى حكم العسكر، الليبيين لا يريدون أن تذهب دماء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والديمقراطية هدراً
أتمنى أن تمر هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ ليبيا بسلام وتقف الحرب التي يعمل العديد على إشعالها بين أبناء الوطن الواحد ،يجب أن تقف طبول الحرب ونذهب جميعا إلى طاولة الحوار فإن عدم إغتنام فرص الحوار الذي يقدم لجميع أطراف النزاع في ليبيا سوف يؤدي في كثير من الأحيان إلى كوارث لا تحمد عقباها ولنا في احتلال العراق الكويت عام 1990 مثالاً حياً على ذلك فقد طالب المجتمع الدولي العراق بالإنسحاب من الكويت وعقد تسوية تنهي الأزمة إلا أن قادة العراق آنذاك لم يدركوا أهمية الحوار وكانت النتيجة احتلال العراق من قبل دول التحالف ،الأمر الذي أدى إلى عدم استقرار العراق حتى يومنا هذا حيث تتوارد الأخبار يومياً من العراق بإنفجارات في مناطق مختلفة وإستشهاد العديد من الأبرياء العزل من أبناء العراق لا لجريرةٍ اقترفوها وإنما خلاف لم يأخذ الحوار الجدي فيه مكانه الصحيح بين أبناء الوطن الواحد، أرجوكم لا تجعلوا ليبيا بسبب تعنتكم عراق آخر أنظروا قبالة سواحل ليبيا هناك العديد من المارينز في قبرص وفي صقليا وفي ايطاليا على مرمى حجر من ليبيا يتربصون بكم وينتظرون لحظة نزولهم على إراضيكم لا تكونوا سببا في ذلك أرجوكم إذهبوا إلى الحوار فالحوار هو الحل دائماً لأنه هو العقل وهو المنطق والحوار الذي أعنيه ليس كلاماً ولا مجاملات إنما هو سلوك حضاري و لغة وثقافة يسعى لها كل صاحب حق وصاحب إرادة وقوة والحوار هو الطريق الوحيد الواجب إتباعه بين الأطراف المسؤولة أو التي تشعر بالمسؤولية تجاه ليبيا، الشعب والدولة لا يمكن التفريط في ليبيا من أجل رغبات ومزاج البعض من الذين يملكون القوى الآن في ليبيا فالحرب والتعصب والتشدد لم تؤدي إلى حل.
يقول ابن خلدون
إلى الملتقى
إبراهيم محمد النعاجــي