مــــدونـة الكاتب ( إبراهيم النعاجي ) كــاتب وناشط ليبي مـعـــــاً من أجـــل تحقيق الأفضل فــي لـــــيبيـــــا

الأربعاء، 4 يونيو 2014

ماذا جلبتم لنا يا آل فبراير بقلم /إبراهيم محمد النعاجي

  
سؤال يوجه لي ولغيري بشكل يومي منذ انتصار ثورة 17  فبراير إلى الآن حيثما وليت وجهي يوجه لي  هذا السؤال يتكرر يومياً في الشارع في المناسبات الإجتماعية في كل مكان يقولون لي وهم كثر ماذا قدمت ثورتكم من انجازات يقولون ثورتكم وحكومتكم وشيخكم شيخكم المقصود به طبعا الشيخ الصادق الغرياني لأنهم غير معترفين لا بالمؤتمر الوطني ولا بالحكومة ولا بمفتي الديار الليبية وليسوا معترفين ولهم راضين بعلم ولا بنشيد الاستقلال
يقولون أنتم جلبتم لنا النيتو ليقتل أبنائنا أبنائنا الذين يدافعون على وطنهم ضد الأستعمار ضد العدو الذي يقصف المدنيين
يقولون لقد انتصرت ثورتكم على حسب قولكم لنفرض أن ثورتكم انتصرت ماذا قدمت هذه الثورة للشعب الليبي هل تغيرنا للأحسن أم إلى الأسوأ  يقولون أن التعذيب والقتل والخطف موجود حتى في ثورتكم ثورة فبراير، انظروا إلى الثوار ماذا فعلوا في المسجونين لديهم عذبوا وقتلوا من غير وجه حق
يقولون الفساد زاد ولم ينقص والسرقات كل يوم في زيادة النفط يباع من غير عدادات ويهرب
يقولون إننا غيرآمنين في بيوتنا وغيرآمنين في الطريق يومياً تتم سرقة السيارات من المواطنين في وضح النهار يومياً الليبيين يموتون بسبب ومن غير سبب
يقولون الكهرباء دائما ينقطع ولفترات طويلة وغيرها من مشاكل لم تكن موجودة في عهد القذافي

يقولون نحن لا نريد الحرية ولاتهمنا أصلاً نحن نريد أن نبقى عبيد بدون حرية أو ديمقراطية لكن آمنين في بيوتنا لا أحد يتعدى على أحد
يقولون اذهبوا بحريتكم إلى الجحيم لا تعنينا  الحرية بهذا الشكل
يقولون كان فيه قحوص سرت وبني وليد قحوص آل القذافي واليوم جاءوا قحوص جدد قحوص مصراتة والزنتان
يقولون ثورتكم لم تأتي بشيء جديد
ثورتكم جلبت لنا الدمار والخراب والقتل وكل شيء يهدد آمن المواطن الليبي
لا أدري ماذا أقول لهم ماذا أرد عليهم أقول لهم الخير جاي ويردون أي خير تتحدث عنه ولماذا لم يأتي بعد.
كرهت هذا السؤال وكرهت الإجابة عنه
ماذا جلبتم لنا يا آل فبراير ردوا وأجيبوا عن سؤالهم

فإنني عجزت على الإجابة
كلما تعاملنا مع الوطن على أنه مجرد خطوط وزوايا على الخريطة رمل وأرض وماء وبشر
لن نصل بهذا الوطن إلى وطن
الوطن يبدو مثل بيت مهجور منذ سنوات يحتاج أن نحلم من أجله حلمًا جماعياً ليعود بيتًا يضمنا
و لن يعود بالأماني وحدها
إلى الملتقى
إبراهيم محمد النعاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق