مــــدونـة الكاتب ( إبراهيم النعاجي ) كــاتب وناشط ليبي مـعـــــاً من أجـــل تحقيق الأفضل فــي لـــــيبيـــــا

الجمعة، 23 يوليو 2010

نادي الإتحاد الليبي أسد علي وفي الحروب نعامة / إبراهيم النعاجي

إبراهيم النعاجي
رأيت الفرحة في عيون الكثيرين من مشجعي النوادي الليبية الأخرى بعد هزيمة نادي الإتحاد في المباراة الأخيرة ولسان حالهم يقول إن نادي الإتحاد أسد في مبارياته المحلية لكنه نعامة في مبارياته الخارجية العديد من الجمهور الليبي شجع نادي الأهلي المصري وتمنوا أن يخسر نادي الإتحاد العديد منهم يقولون أن الأندية الثانية مظلومة ولم تدعم كما يدعم نادي الإتحاد ولهذا كرهنا نادي الإتحاد ولم نقوم بتشجيعه.


هكذا هو حال الكرة في ليبيا أبدا لا تتغير دائما نتجه إلى الأسفل وغيرنا يتجه إلى الأعلى إلى منصات التتويج إلى متى يستمر غياب الأندية الليبية عن منصات التتويج العربية والأفريقية دائما الأندية الليبية هي أول المغادرين للبطولات نتائج مخيبة للآمال أداء سيء خروج من بطولة تلوى الأخرى إلى هذه اللحظة لم يتمكن أي نادي ليبي من الحصول على أي بطولة والخسارة ليست عيب في عالم الكرة وكل فريق معرض للخسارة لكن الكارثة إننا دائما نخسر.


لم يتمكن نادي الإتحاد من الفوز على النادي الأهلي المصري في مباراته الأخيرة وخرج نادي الإتحاد ككل مرة من مشاركاته الخارجية ولم يكون لاعبين نادي الإتحاد في المستوى المطلوب لم يستطيعوا أن يجاروا لاعبين نادي الأهلي المصري حيث كان الفرق واضح بين لاعبين الناديين.
لاعبين نادي الإتحاد تنقصهم الخبرة واللياقة البدنية فلم نشاهد أي هجمات خطيرة لنادي الذي بقي مدافعاً طوال المباراة ولولا بارعة الحارس سمير عبود الذي صد العديد من الكرات الخطرة على مرماه لكانت النتيجة أكثر من ذلك بكثير.


الفرق كبير بين الناديين نادي الأهلي الذي يضم تشكيلة قوية تضم ابرز نجوم مصر اغلبهم يلعبون في المنتخب وشاركوا في العديد من المسابقات الدولية.


شتان بين اللاعبين وشتان بين الناديين الفرق كبير جدا


متى يفرح الجمهور الليبي الكبير الذي يعتبر من أفضل الجماهير في الدول العربية والأفريقية لا يتغيب أبداً عن أي مباراة هذا الجمهور العجيب دائما متواجد رغم النتائج السلبية للأندية الليبية
متى يتحسن مستوى الكرة الليبية ونشاهد فعلا أندية لها وزنها داخل وخارج ليبيا.
إلى متى تستمر الخلافات بين نادي وأخر وتستمر المشجرات بين اللاعبين.
إلى متى يبقى مستوى الكرة الليبية متدني إلى هذه الدرجة؟


إلى متى نخسر البطولات ونغادر من أولى الجولات؟


إلى متى تبقى خزائننا فارغة من الكؤوس ؟


إلى متى يبقى الدوري الليبي ضعيف؟
يجب على القائمين على المسابقة أن يعيدوا النظر جيداً في الأمر ويفكروا في طريقة مثالية للارتقاء بمستوى الكرة المحلية ويجب الاهتمام بجميع الأندية دون فرق بين نادي وأخر من اجل خلق عدد كبير من اللاعبين ليكونوا دعامة قوية للمنتخب.


فبالله عليكم كيف تريدون نادي أو منتخب قوي يستطيع أن ينافس في مشاركاته الخارجية بهذا الدوري الضعيف وبهذه الملاعب المتهالكة وبهذه الإدارة الفاسدة والسيئة في التخطيط والتخطيط الجيد هو أساس النجاح.


يجب أن يقدم الدعم لجميع الأندية لا فرق بين نادي وأخر من اجل تطوير المستوى الكروي لنرفع من قوة جميع الأندية حتى نتمكن من خلق دوري قوي تسوده الأخلاق الحميدة وروح المنافسة الشريفة دوري ينافس دوريات الدول المجاورة لنتمكن من خلق منتخب يعتمد عليه لأننا بصراحة انتظرنا طويلاً ولم نفرح أبداً فبالله عليكم تحركوا فقد ملينا من الانتظار ولا نريد أن تنتظرا طويلاً.


على فكرة أنني من مشجعي نادي الإتحاد ومشجع المنافسة الشريفة بين الأندية ومشجع الأندية الليبية الأخرى عندما تشارك في منافسات خارجية ومشجع الدعم لجميع الأندية فهي أندية ليبية وتدعم من منبع واحد فحق جميع الأندية أن تشرب من هذا المنبع.


تعبنا من كثر ما نشتكي ونتكلم لكن لا جديد في الموضوع


إلى الملتقى


إبراهيم محمد النعاجي
aalnaaje@yahoo.com

الدمــــــــــوع...الدمــــــــــوع على المنتخب الليبي(2)بقلم/ إبراهيم النعاجي

إبراهيم النعاجي
تعتبر كرة القدم أفيون لليبيين ويحبونها حباً جماً ويجتهدون من اجل الحضور لمساندة منتخباتهم وأنديتهم فدائما تمتلئ المدرجات بالمتعطشين لهذه اللعبة بالكامل رغم عدم صلاحية هذه المدرجات لجلوس المشجعين عكس الدول الأخرى التي تفتقر لهذا الكم الهائل للمحبين هذه اللعبة الساحرة رغم أن هذه الدول سخرت كل الإمكانيات فوفرت الملاعب وعملت كل شيء من اجل النهوض بهذه اللعبة.

فمنذ فترة بعيدة كتبت مقال بنفس هذا العنوان تحدث فيه عن إخفاق المنتخب الليبي في عدم ترشحه في التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا وكأس العالم.
فإلى هذه اللحظة لم تتحصل منتخباتنا في جميع الألعاب الرياضية ما عاد الكرة الخماسية التي تحصلت على التتويج.

لم تتحصل على أي بطولة لا عربية ولا افريقية لا تعرف هذه المنتخبات إلا الهزيمة إلا الدموع والحسرة على الرياضة في ليبيا أي هذا التعثر أي هذا الإخفاق والمستوى المتدني للأندية الليبية وصلنا إلى حد لا يسكت عليه إلى حد لا يطاق.

سبقتنا دول أخرى اقل منا في الإمكانيات وتحصلت على البطولات رغم فراغ خزينتها من المال الكافي لدعم الأندية الرياضية .

يا ترى ما سبب هذا الإخفاق هل هو عدم وطنية اللاعبين وجديتهم؟

أو هو بسبب دعم نادي دون دعم نادي أخرى؟ أو هو الانحياز التام لبعض الأندية واختيار لاعبين منها لمشاركة في مباريات المنتخب؟ كم شاهدتم في البطولة الأفريقية الأخيرة التي لم يشارك فيها العديد من اللاعبين الجيدين من الأندية الأخرى وتركز الاختيار على لاعبين من نادينا لا غيرهما.

أو هو عدم جدية المسؤولين؟ في النهوض بالرياضة من اجل إيجاد منتخب قادر على المنافسة والحصول على البطولات منتخب لا يعرف الهزيمة لا نقول أبداً.

متى نفرح وتنزل دموع الفرح الفرح بالفوز بدل دموع الحزن على الهزيمة فدموع الحزن
لا تزال مستمرة لا تزال تنزل بحسرة على إخفاق المنتخبات والأندية وعلى الوضع السيئ والمتردي للرياضة في ليبيا.

لم تتحصل الجماهير الليبية على الفوز إلا بلاعبين جلهم محترفين وبإدارة موظفيها أيضا كلهم أجانب خاليه من العنصر الوطني الذي أصبحا بعيداً كل البعد عن الوطنية والانتماء إلى ليبيا.

متى يفرح هذا الجمهور المسكين متى يفرح بفوز المنتخب وبفوز أنديته التي يحبها التي دائما حاضراً معها.

إلى الملتقى

وأتمنى لكم السعادة والفرح مكان هذه الدموع دموع الحزن.

إبراهيم محمد النعاجي
aalnaaje@yahoo.com



ترهونة "الشقيقة" ومعركة من معارك الجهاد الليبي بقلم /إبراهيم النعاجي

إبراهيم النعاجي
يعتبر يوم 18- 6 من كل عام يوم تاريخي لمدينة ترهونة خاصة ولليبيا عامة حيث دارت في هذا اليوم من عام 1915 معركة من اكبر معارك الجهاد في ليبيا ضد الاحتلال الايطالي حيث قاد أجدادنا الليبيين معارك الجهاد على مدى عشرين عاما لم يملوا أو يكلوا ضحوا بكل ما يملكون من اجل التراب الغالي ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية الليبيين. وشنوا العديد من المعارك ضد المحتل البغيض وكبدوه خسائر كبيرة.

ألا أن العديد من الليبيين نسوا واحدة من أهم معارك الجهاد في ليبيا وهي معركة وادي الشقيقة في مدينة ترهونة التي تعتبر من أهم واكبر المعارك التي خاضها أجدادنا ضد المستعمرين.

فالكثيرون من الليبيين لا يصدقون نتائج معارك الجهاد ضد الغزو الايطالي بل أن كثير منهم يسخرون من حركة الجهاد التي استمرت لأكثر من عشرين سنة و يؤلفون نكتا ساخرة بها و هذه سفاهة بل انه جهل واضح ممن يردد أو يستمع إلى هذه السخرية دون اعتراض يذكر متـناسين قول الله تعالى( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) و حتى أن انهزم الليبيون في نهاية المعارك فلا يحق لأحد أن يسخر منهم أو يقلل من شأنهم فما بالك بانتصارات سجلها الايطاليون أنفسهم الليبيين العزل الفقراء الذين نصرهم الله بجنود من عنده أو بأيديهم.


أن سجلات مركز جهاد الليبيين ضد الغزو الايطالي مليئة بتراجم الإحداث التي وقعت في ليبيا منذ احتلالها في  1911 إلى 1969 فلا يحق لأحد أن ينتقص من حركة الجهاد في ليبيا في أي منطقة وفى أي معركة مهما كانت نتائجها . ومعركة الشقيقة هي من المعارك الكبرى التي أهملت إعلاميا فترة طويلة من الزمن بسبب أو بدون سبب (فلا يهمنا ذلك) لأن الكثيرون لا يصدقون نتائجها الساحقة ألا أن الاحتفال بذكراها هذا العام يتطلب وقفة نبين فيه جهاد منطقة ترهونة و زعاماتها و معركتها الكبيرة و دورها في حركة الجهاد ضد الغزو الايطالي, كما نبين حسابات إيطاليا لها و لأهلها سواء قبل العهد الفاشي الذي دارت فيه المعركة التي كانت منسية وهى( معركة الشقيقة).أو بعد العهد الفاشي الذي سيطرت فيه إيطاليا على ليبيا و استعمرتها
فقد احتل الايطاليون ترهونة للمرة الأولى عقب معاهدة ( أوشى لوزان) بين إيطاليا و تركيا في يوم 18 ديسمبر 1912 و ظلت حاميتهم مقيمة بها آلة أن اندلعت ثورة استرداد المناطق بعد هزيمة الايطاليين في موقعة ( القرضابية الشهيرة ) يوم 29 ابريل 1915 و التي قاتلت فيها قبائل ترهونة تحت قيادة المجاهد( الساعدى بن سلطان الصالحى)حيث ارتفعت الروح المعنوية لليبيين في جميع المناطق و قاموا بمعارك باسلة استردوا فيها كل مناطقهم المحتلة في الدواخل و الجبل الغربي و الجبل الأخضر بلا استثناء وبقيت القوات الايطالية في بعض المدن المحصنة في الساحل ، و نتيجة لمعركة (القرضابية الشهيرة) سجلت انتصارات باهرة ضد الايطاليين و لا يعرف في سجلات مركز جهاد الليبيين حتى ألان هزيمة نكراء أكبر من هزيمتهم وسحقهم في ( معركة الشقيقة) و التي تعرف عند أهل ترهونة بهذا الاسم وكانت ترهونة آنذاك تحت زعامات متضافرة و هم احمد المريض من قبيلة العواسة و يتزعم المنطقة الشرقية من ترهونة (ربع أولاد أمسلم) و الشيخ عبد الصمد النعاس من قبيلة أولاد أمعرف و يتزعم منطقة مجي و( ربع أولاد أمعرف) و المناطق القريبة منها و الهادي المبروك المنتصر من قبيلة الحمادات و يتزعم (ربع الدراهيب ) و قد كان للمجاهد (سويدان الحاتمي) من( ربع الحواتم ) دور المخادع للقوة الايطالية تماما كما فعل السويحلى في القرضابية وتحقيق الانتصار في معركة الشقيقة.


حيث حوصرت الحامية الايطالية المتمركزة في ترهونة بكاملها مما دفع الحكومة الايطالية إلى محاولة إنقاذها و فك الحصار عنها و سحبها إلى الساحل و عمدت القيادة الايطالية إلى إعداد قوة كبيرة بقيادة (الكولونيل روستى) في محاولة لدعم الحامية المذكورة و تزويدها بالإمدادات و التموين بعد أن انقطع عليها كل سبل الاتصال و قد خرجت هذه القوة الكبيرة من العزيزية يوم 12 مايو1915 متجهة نحو ترهونة لفك الحصار عن الحامية المذكورة و لكنها أوقفت في اليوم التالي 13-5-1915 في سيدي بوعرقوب ( الرقيعات)و (فم ملغة) و اضطرت إلى الانسحاب من شدة المواجهات و تكبدت خسائر فادحة وأسر فيها 200 أسير ايطالي, و قد هبت قوة أخرى من العزيزية لنجدتها بقيادة كولونيل أخر و هو (بيليا) و قد تمكن هذا من الوصول إلى ترهونة يوم 16-5-1915 إلا أن قافلة الإمداد التابعة له قد انفصلت عنه مما زاد عدد أفردا القوات الايطالية المحاصرة زيادة على الحامية الأصلية فبعد أن انفصلت قافلة الإمدادات التابعة لقوة الكولونيل ( بيليا)و التي وصلت إلى ترهونة و لم تتمكن من اللحاق به حيث حوصرت يوم 17-5-1915 في سوق الأحد ترهونة فأبادوها و غنموا ما كان معها من الإمدادات, فاضطرت القيادة الايطالية إلى تجريد قوة أكبر بقيادة الكولونيل (مونتى) لحراسة قافلة أخرى من الإمدادات و لكنها هوجمت هي الأخرى و قابلت نفس المصير و بعد فشل كل المحاولات لإنقاذ الحامية المحاصرة في ترهونة اتجه الايطاليون إلى إرسال قوة أخرى من القصبات (أمسلاته) بقيادة الكولونيل (كاسينس) و لكن هذه القوة لم تتمكن من الوصول إلى ترهونة نتيجة للمقاومة العنيفة التي واجهتها في المنطقة ،فأبلغت القيادة هذه القوة بقيادة (كاسينس) للعمل على شغل المقاتلين في ترهونة و جرهم إلى منطقة الداوون شرق ترهونة و ذلك لتسهيل انسحاب الحامية المحاصرة و الخروج إلى عين زارة عن طريق سوق الأحد على أن تقوم القوات الايطالية في العزيزية و عين زارة بعمليات تشغل المقاتلين عن عملية الانسحاب للحامية المحاصرة.

(وفى يوم 18 يونيو) تحركت الحامية المحاصرة بعد وفرت لها كافة الضمانات من القيادة الايطالية باللاسلكي زيادة على يأسهم من وصول النجدة اضطروا إلى الخروج بعد نفاد ما عندهم من زاد و تموين محاولين الوصول إلى طرابلس مهما كانت التضحية, و قد تركهم المجاهدون عمدا يخرجون إلى المنطقة الجبلية بعد اتصالهم بدليل القوات الايطالية( على سويدان الحاتمي) و الذي تولى نفس دور ( رمضان السويحلى في ( القرضابية ) و هو خدعة العدو و ذلك حينما أخبر المجاهدين بمسار القوات عن طريق طلبه من قائد الحامية إحضار والدته لتوديعها فسمح له بذلك تحت حراسة مشددة فاخبر والدته بكلمة السر وهى (وادي الشقيقة) ثم أخبرت المجاهدين بما قاله لها ابنها ووادي الشقيقة واد صغير ضيق يقع بالقرب من الشرشارة في منطقة ( الثلة) أولاد بوزيد و يمكن لأي شخص زيارته عن طريق مفرق يقع بحوالي 1 كم قبل مفرق مجي  سيدي الصيد إلى اليسار من الطريق المزدوج المؤدى إلى ترهونة المدينة و عندما ملأت الحامية هذا الوادي الضيق و أصبحت في منطقة يصعب التحرك فيها انهال الرصاص على الايطاليين من كل حدب وصوب و أصبحوا محاصرين في قاع الوادي, و بذلك تم القضاء على معظم أفراد الحامية البالغ عددهم (5000) مقاتل و قد أسر في هذه المعركة المسماة وادي الشقيقة 473 جنديا و 31 ضابطا أي ما مجموعه 504 أسير إضافة إلى 200 أسير المحتجزون من قبل في معركة بوعرقوب و فم ملغة وقتل في الشقيقة (4061 ) من الحامية الايطالية.

وقد بقى الأسرى أل 700 خدما عاملين لمدة سنة خدما عاملين لدى عائلات المجاهدين.


وبمناسبة تبادل الأسرى في مدينة ترهونة بعد ما يزيد من عام على المفاوضات يوم 28 يوليو 1916 أذاعت وكالة ستيفاني الايطالية ما يلي:-

( على اثر مفاوضات طويلة أجراها والى طرابلس الغرب بكثير من الصبر و الحكمة بموافقة وزير المستعمرات الايطالية تم تبادل الأسرى العرب الذين لدينا بعدد من رجالنا الأسرى في ترهونة و قد بلغ عددهم 31 ضابطا و 704 جندي كلهم أسرى و جميعهم في حالة جيدة و قد قوبلوا بمظاهر الفرح و الترحاب و قد أبرق معالي رئيس مجلس الوزراء و وزير المستعمرات إلى الجنرال ( اميلليو) و إلى طرابلس الغرب و أعرب له باسم الحكومة عن التهاني الحارة .


و تلقت نفس الوكالة يوم 30يوليو 1916 إشعارا يفيد الأتي (تشعر الجالية الايطالية بارتياح كبير لإطلاق الأسرى الايطاليين في ترهونة و تعرب عن ابتهاجها و عرفانها بالجميل و التقدير لحكمة الجنرال ( اميليو) السياسية و قد أشرفت لجنة من نخبة من المواطنين تحت رعاية لجنة البلدية على احتفالات اشترك في موكبها مختلف فئات الايطاليين و عدد من العرب و اليهود يتقدمهم الجنود النافخون في الأبواق و حملة الإعلام الوطنية و بيارق مختلف المدن الايطالية و قد أخترق الموكب شوارع الدينة هاتفا بحياة الوالي في حماس شديد و قد ألقى كل من مندوب البلدية الأول و الحامي كارتينى خطابين نوها فيهما بالمفاوضات المضنية التي دامت لدم سنة و التي أجراها الوالي و أشاد بالنجاح الباهر الذي أعلن إحرازه الجنرال اميلليو و إلى طرابلس الغرب الحازم و المتسم بالصبر الجميل على حد قولهم) هكذا أرادت إيطاليا أن تجعل من هزيمتها النكراء نصرا و احتفالا باسترداد أسراهم المحتجزين في ترهونة في المعركة المنسية ( الشقيقة)


و لا يعرف إلى ألان لماذا تهمش هذه المعركة من تاريخ الجهاد ضد الغزو الايطالي رغم نتائجها التي تزيد عن نتائج ( القرضابية ب 10 أضعاف) فقد كان قتلى الايطاليين في القرضابية 400 فقط أما في الشقيقة فقد كان العدد 4061 قتيل ايطالي, لقد كانت معركة الشقيقة نتيجة من نتائج الانتصار العظيم في القرضابية و لقد كانت القرضابية فعلا بداية لرفع الروح المعنوية لليبيين في جميع مناطق ليبيا و بداية لاسترداد كل المناطق المحتلة في ليبيا كلها بل أنها كانت مدرسة لخدعة الحرب التي مارسها السويحلى و من بعده سويدان في الشقيقة و الذي أعدم البطل الشجاع ( على سويدان الحاتمي) في ساحة السوق بترهونة بمجرد احتلال ترهونة من جديد يوم 6 فبراير 1923 و التي أعد لها جراتسيانى خطة تطويق و التفاف على ترهونة طبقا للإستراتيجية التالية:-


1- قوات الجنرال جراتسيانى 3700 جندي 350 فارس 4 قطع مدفعية. و هذه القوة تهاجم المناطق الجنوبية من ترهونة و تقطع المدد من بنى وليد.
2-قوات (الجنرال بيتسارى)3100 جندي 300 فارس 4 قطع مدفعية وهذه القوة تهاجم ترهونة من جهة الخمس و أمسلاته.

3-قوات الجنرال بيللى 1400 جندي 200 فارس 4 قطع مدفعية وهذه قوة تهاجم ترهونة من جهة غريان إلى وادي ويف نرهونة و من العزيزية إلى وادي فم ملغة ترهونة .
كل هذه القوات كان دليلا واضحا على حجم المقاومة التي يحسبها الايطاليون لمقاتلي ترهونة و قد ورد في كتاب ( العمليات العسكرية في طرابلس الغرب 1911-1924 النص التالي ( و بسقوط ترهونة تلقت حركة المقاومة في المنطقة الغربية من لبيا ضربة عنيفة قاسية)

وبدورنا كالليبيين لا نستطيع أن ننسى أو ننكر جهاد أجدادنا من اجل هذا الوطن الغالي فعلينا أن نذكر أبنائنا جيل بعد جيل بصفحات جهاد الليبيين وعليهم أن يفخروا بأنهم ليبيين.
يجب علينا أن نعطي جميع معارك الجهاد حقها مهم كانت هذه المعارك بسيطة فظلم أن نسوا ولو معركة واحدة ضد الايطاليين.


المصادرـــــ:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الموسوعة الحرة.

2-بعض المواقع الكترونية الأخرى.

3- كتاب نحو فزان- رودولفو جراتسيانى- مكتبة صايغ القاهرة 1976.

4- معجم معارك الجهاد في ليبيا - خليفة التليسى – الدار العربية للكتاب 1980.

5- محاضرة بعنوان- الأسرى الايطاليون في ليبيا – مركز جهاد الليبيين.

6- الروايات الشفوية المتواترة من المسنين في مدينة ترهونة.

إلى الملتقى

إبراهيم محمد النعاجي

ذكرت وكرمت القرضابية بسرت ..ونسيت وأهملت الشقيقة بترهونة بقلم / إبراهيم النعاجي



ابراهيم النعاجي
حتى لا ننسى التاريخ يجب أن نحتفل بذكراه وخاصة تاريخنا نحن الليبيين تاريخنا المليء بمعارك الجهاد ضد الاستعمار الايطالي.
ولكن العيب كل العيب على دولتنا التي كرمت بعض معارك الجهاد وأعطتها حقها إعلاميا وتذكر به في كل مناسبة مما يضن البعض أن هذه المعارك من اكبر المعارك في تاريخ الجهاد الليبي.
أن المعارك التي أهملت إعلاميا ولم تتحدث عنها دولتنا تعتبر من اكبر المعارك وحققا أجدادنا فيها أفضل الانتصارات ضد الغزو اللعين.
بعض المجاهدين الليبيين
إنني الذي جعلني امسك القلم واكتب هذا المقال هو عندما رأيت الورقة النقدية الليبية التي ظهرت مؤخراً من فئة خمسون ديناراً وهي تحمل صور تشير فيها للنصب التذكاري للمعركة القرضابية فتساءلت بيني وبين نفسي لماذا لم تضع معركة الشقيقة مكان معركة القرضابية على الورقة النقدية لأن معركة الشقيقة اكبر بكثير من معركة القرضابية من حيث نتيجة المعركة وسوف ترون الفرق الكبير بينهما في نهاية المقال لتحكمون انتم بأنفسكم.
فأنا لم أتي بشي من عندي التاريخ يقول ذلك ولا نستطيع أن ننسى أو نتجاهل التاريخ فتاريخ لا يموت ولا نستطيع أن نحرف فيه مهم حاولنا.


قاد أجدادنا الليبيين معارك الجهاد على مدى عشرين عاماً لم يملوا أو يكلوا ضحوا بكل ما يملكون من أجل التراب الغالي ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية الليبيين. وشنوا العديد من المعارك ضد المحتل البغيض وكبدوه خسائر كبيرة.
إلا أن العديد من الليبيين نسوا واحدة من أهم معارك الجهاد في ليبيا وهي معركة وادي الشقيقة في مدينة ترهونة التي تعتبر من أهم وأكبر المعارك التي خاضها أجدادنا ضد المستعمرين.
واليكم ما دار في هذه المعركة الكبيرة نقلناه عن موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة:
إن سجلات مركز جهاد الليبيين ضد الغزو الايطالي مليئة بتراجم الإحداث التي وقعت في ليبيا منذ احتلالها في 1911 إلى 1969 فلا يحق لأحد أن ينتقص من حركة الجهاد في ليبيا في أي منطقة وفى أي معركة مهما كانت نتائجها. ومعركة الشقيقة هي من المعارك الكبرى التي أهملت إعلاميا فترة طويلة من الزمن بسبب أو بدون سبب (فلا يهمنا ذلك) لأن الكثيرين لا يصدقون نتائجها الساحقة غير إن الاحتفال بذكراها هذا العام يتطلب وقفة تبين فيه جهاد منطقة ترهونة و زعاماتها و معركتها الكبيرة و دورها في حركة الجهاد ضد الغزو الايطالي, كما تبين حسابات إيطاليا لها و لأهلها سواء قبل العهد الفاشي الذي دارت فيه المعركة التي كانت منسية وهى( معركة الشقيقة).أو بعد العهد الفاشي الذي سيطرت فيه إيطاليا على ليبيا و استعمرتها.
فقد احتل الايطاليون ترهونة للمرة الأولى عقب معاهدة ( أوشى لوزان) بين إيطاليا و تركيا في يوم 18 ديسمبر 1912 و ظلت حاميتهم مقيمة بها إلى أن اندلعت ثورة استرداد المناطق بعد هزيمة الايطاليين في موقعة ( القرضابية الشهيرة ) يوم 29 ابريل 1915 و التي قاتلت فيها قبائل ترهونة تحت قيادة المجاهد( الساعدى بن سلطان الصالحى)حيث ارتفعت الروح المعنوية لليبيين في جميع المناطق و قاموا بمعارك باسلة استردوا فيها كل مناطقهم المحتلة في الدواخل و الجبل الغربي و الجبل الأخضر بلا استثناء وبقيت القوات الايطالية في بعض المدن المحصنة في الساحل، و نتيجة لمعركة (القرضابية الشهيرة) سجلت انتصارات باهرة ضد الايطاليين و لا يعرف في سجلات مركز جهاد الليبيين حتى الآن هزيمة نكراء أكبر من هزيمتهم وسحقهم في ( معركة الشقيقة) و التي تعرف عند أهل ترهونة بهذا الاسم وكانت ترهونة آنذاك تحت زعامات متضافرة و هم احمد المريض من قبيلة العواسة و يتزعم المنطقة الشرقية من ترهونة (ربع أولاد أمسلم) و الشيخ عبد الصمد النعاس من قبيلة أولاد أمعرف و يتزعم منطقة مجي و( ربع أولاد أمعرف) و المناطق القريبة منها و الهادي المبروك المنتصر من قبيلة الحمادات و يتزعم (ربع الدراهيب ) و قد كان للمجاهد (سويدان الحاتمي) من( ربع الحواتم ) دور المخادع للقوة الايطالية تماما كما فعل السويحلى في القرضابية وتحقيق الانتصار في معركة الشقيقة.
حيث حوصرت الحامية الايطالية المتمركزة في ترهونة بكاملها مما دفع الحكومة الايطالية إلى محاولة إنقاذها و فك الحصار عنها و سحبها إلى الساحل و عمدت القيادة الايطالية إلى إعداد قوة كبيرة بقيادة (الكولونيل روستى) في محاولة لدعم الحامية المذكورة و تزويدها بالإمدادات و التموين بعد أن انقطعت عنها كل سبل الاتصال و قد خرجت هذه القوة الكبيرة من العزيزية يوم 12 مايو1915 متجهة نحو ترهونة لفك الحصار عن الحامية المذكورة و لكنها أوقفت في اليوم التالي 13-5-1915 في سيدي بوعرقوب ( الرقيعات)و (فم ملغة) و اضطرت إلى الانسحاب من شدة المواجهات و تكبدت خسائر فادحة وأسر فيها 200 أسير ايطالي, و قد هبت قوة أخرى من العزيزية لنجدتها بقيادة كولونيل آخر و هو (بيليا) و قد تمكن هذا من الوصول إلى ترهونة يوم 16-5-1915 إلا أن قافلة الإمداد التابعة له قد انفصلت عنه مما زاد عدد أفراد القوات الايطالية المحاصرة على الحامية الأصلية فبعد أن انفصلت قافلة الإمدادات التابعة لقوة الكولونيل ( بيليا)و التي وصلت إلى ترهونة و لم تتمكن من اللحاق به حيث حوصرت يوم 17-5-1915 في سوق الأحد ترهونة فأبادوها و غنموا ما كان معها من الإمدادات, فاضطرت القيادة الايطالية إلى تجريد قوة أكبر بقيادة الكولونيل (مونتى) لحراسة قافلة أخرى من الإمدادات و لكنها هوجمت هي الأخرى و قابلت نفس المصير و بعد فشل كل المحاولات لإنقاذ الحامية المحاصرة في ترهونة اتجه الايطاليون إلى إرسال قوة أخرى من القصبات (أمسلاته) بقيادة الكولونيل (كاسينس) و لكن هذه القوة لم تتمكن من الوصول إلى ترهونة نتيجة للمقاومة العنيفة التي واجهتها في المنطقة،فأبلغت القيادة هذه القوة بقيادة (كاسينس) للعمل على شغل المقاتلين في ترهونة و جرهم إلى منطقة الداوون شرق ترهونة و ذلك لتسهيل انسحاب الحامية المحاصرة و الخروج إلى عين زارة عن طريق سوق الأحد على أن تقوم القوات الايطالية في العزيزية و عين زارة بعمليات تشغل المقاتلين عن عملية الانسحاب للحامية المحاصرة.
(وفى يوم 18 يونيو) تحركت الحامية المحاصرة بعد أن وفرت لها كافة الضمانات من القيادة الايطالية باللاسلكي زيادة على يأسهم من وصول النجدة اضطروا إلى الخروج بعد نفاد ما عندهم من زاد و تموين محاولين الوصول إلى طرابلس مهما كانت التضحية, و قد تركهم المجاهدون عمدا يخرجون إلى المنطقة الجبلية بعد اتصالهم بدليل القوات الايطالية( على سويدان الحاتمي) و الذي تولى نفس دور
( رمضان السويحلى في ( القرضابية ) المتمثل في خداع العدو و ذلك حينما أخبر المجاهدين بمسار القوات بحجة طلبه من قائد الحامية إحضار والدته لتوديعها فسمح له بذلك تحت حراسة مشددة فاخبر والدته بكلمة السر وهى (وادي الشقيقة) ثم أخبرت المجاهدين بما قاله لها ابنها.. ووادي الشقيقة وادي صغير ضيق يقع بالقرب من الشرشارة في منطقة ( الثلة) أولاد بوزيد و يمكن لأي شخص زيارته عن طريق مفرق يقع بحوالي 1 كم قبل مفرق مجي سيدي الصيد إلى اليسار من الطريق المزدوج المؤدى إلى ترهونة المدينة و عندما ضاق هذا الوادي بالحامية و أصبحت في منطقة يصعب التحرك فيها انهال الرصاص على الايطاليين من كل جانب و أصبحوا محاصرين في قاع الوادي, و بذلك تم القضاء على معظم أفراد الحامية البالغ عددهم (5000) مقاتل و قد أسر في هذه المعركة المسماة وادي الشقيقة 473 جنديا و 31 ضابطا أي ما مجموعه 504 أسير إضافة إلى 200 أسير محتجزين من قبل في معركة بوعرقوب و فم ملغة وقتل في الشقيقة (4061 ) من الحامية الايطالية.
المجاهدين الليبيين خلال احد المعارك
وقد بقى الأسرى أل 700 خدما عاملين لمدة سنة لدى عائلات المجاهدين.
و بمناسبة تبادل الأسرى في ترهونة بعد ما يزيد من عام على المفاوضات يوم 28 يوليو 1916 أذاعت وكالة ستيفانى الايطالية ما يلي:-
( على اثر مفاوضات طويلة أجراها والى طرابلس الغرب بكثير من الصبر و الحكمة بموافقة وزير المستعمرات الايطالية تم تبادل الأسرى العرب الذين لدينا بعدد من رجالنا الأسرى في ترهونة و قد بلغ عددهم 31 ضابطا و 704 جندي كلهم أسرى و جميعهم في حالة جيدة و قد قوبلوا بمظاهر الفرح و الترحاب و قد أبرق معالي رئيس مجلس الوزراء و وزير المستعمرات إلى الجنرال ( اميلليو) والي طرابلس الغرب و أعرب له باسم الحكومة عن التهاني الحارة.
و تلقت نفس الوكالة يوم 30يوليو 1916 إشعارا يفيد الآتي (تشعر الجالية الايطالية بارتياح كبير لإطلاق الأسرى الايطاليين في ترهونة و تعرب عن ابتهاجها و عرفانها بالجميل و التقدير لحكمة الجنرال ( اميلليو) السياسية و قد أشرفت لجنة من نخبة من المواطنين تحت رعاية لجنة البلدية على احتفالات اشترك في موكبها مختلف فئات الايطاليين و عدد من العرب و اليهود يتقدمهم الجنود نافخي الأبواق و حملة الأعلام الوطنية و بيارق مختلف المدن الايطالية و قد أخترق الموكب شوارع المدينة هاتفا بحياة الوالي في حماس شديد و قد ألقى كل من مندوب البلدية الأول و الحامي كارتينى خطابين نوها فيهما بالمفاوضات المضنية التي دامت حوالي سنة و التي أجراها الوالي و أشاد بالنجاح الباهر الذي أعلن إحرازه الجنرال اميلليو والي طرابلس الغرب الحازم و المتسم بالصبر الجميل على حد قولهم..هكذا أرادت إيطاليا أن تجعل من هزيمتها النكراء نصرا و احتفالا باسترداد أسراهم المحتجزين في ترهونة في المعركة المنسية ( الشقيقة)
و لا يعرف إلى الآن لماذا تهمش هذه المعركة من تاريخ الجهاد ضد الغزو الايطالي رغم نتائجها التي تزيد عن نتائج ( القرضابية ب 10 أضعاف) فقد كان قتلى الايطاليين في القرضابية 400 فقط أما في الشقيقة فقد كان العدد 4061 قتيل ايطالي, لقد كانت معركة الشقيقة نتيجة من نتائج الانتصار العظيم في القرضابية و لقد كانت القرضابية فعلا بداية لرفع الروح المعنوية لليبيين في جميع مناطق ليبيا و بداية لاسترداد كل المناطق المحتلة في ليبيا كلها بل أنها كانت مدرسة لخدعة الحرب التي مارسها السويحلى و من بعده سويدان في الشقيقة حيث أعدم البطل الشجاع ( على سويدان الحاتمي) في ساحة السوق بترهونة بمجرد احتلال ترهونة من جديد يوم 6 فبراير 1923 و التي أعد لها جراتسيانى خطة تطويق و التفاف على ترهونة طبقا للإستراتيجية التالية:-
1- قوات الجنرال جراتسيانى 3700 جندي 350 فارس 4 قطع مدفعية. و هذه القوة تهاجم المناطق الجنوبية من ترهونة و تقطع المدد من بنى وليد.
2-قوات (الجنرال بيتسارى)3100 جندي 300 فارس 4 قطع مدفعية وهذه القوة تهاجم ترهونة من جهة الخمس و أمسلاته.
3-قوات الجنرال بيللى 1400 جندي 200 فارس 4 قطع مدفعية وهذه قوة تهاجم ترهونة من جهة غريان إلى وادي ويف ترهونة و من العزيزية إلى وادي فم ملغة ترهونة.
كل هذه القوات كانت الدليل الواضح على حجم المقاومة التي يحسبها الايطاليون لمقاتلي ترهونة و قد ورد في كتاب ( العمليات العسكرية في طرابلس الغرب 1911-1924 النص التالي ( و بسقوط ترهونة تلقت حركة المقاومة في المنطقة الغربية من ليبيا ضربة عنيفة قاسية)
ـــــــــــــــــــــ
للزيادة حول هذا الموضوع يمكن العودة إلى المراجع التالية
1- كتاب نحو فزان- رودولفو جراتسيانى- مكتبة صايغ القاهرة 1976.
2- معجم معارك الجهاد في ليبيا - خليفة التليسى – الدار العربية للكتاب 1980.
3- محاضرة بعنوان- الأسرى الايطاليون في ليبيا – مركز جهاد الليبيين.
4 – الروايات الشفوية المتواترة من المسنين في مدينة ترهونة.


إلى الملتقى
كتبه


إبراهيم محمد النعاجي
aalnaaje@yahoo.com

الحرب بين مصر والجزائر بقلم / إبراهيم النعاجي

بقلم ابراهيم النعاجي 
لم تكن الحرب التي حدث منذ سنيين بين السلفادور والهندوراس هي الأخيرة بسبب مباراة كرة القدم هاهي الحرب تقع من جديد بين دولتين عربيتين مسلمتين لكنها حرب إعلامية تحدث الآن على المحطات الفضائية المصرية المستقلة والحكومية وعلى صفحات الجرائد والمواقع  الالكترونية  يشنه الإعلام المصري ضد الدولة الجزائرية.

الحمد لله ليبيا كانت حاجزاً بين الدولتين لو كانت مصر والجزائر يحدان بعضهم لحدث فعلا الحرب لماذا هذا الشحن من قبل الإعلام المصري؟ الذي دائما كم تعلمون يكبر و يضخم كل شيء يسكب البنزين على النار لتزداد اشتعلاً رغم أن الإعلام الجزائري لم يعمل ما عمله الإعلام المصري بهذا الشكل الكبير.

والله عار من اجل خسارة مباراة كرة قدم يحدث كل هذا يستدعي السفير المصري من الجزائر و التظاهر أمام السفارة الجزائرية في مصر ويحرق العلم الجزائري من قبل إخوتهم المصريين وترفع شعارات من قبل المتظاهرين المصريين مكتوب عليها ( لم تهدر دمائنا التي نزحت على ارض السودان) في الوقت الذي مفتوحة فيها السفارة الإسرائيلية في مصر والعلم الإسرائيلي يرفرف فوق ارض مصر العروبة.

الآن أصبح المواطن المصري ليه قيمة من قبل حكومته التي قالت لم أنام حتى يرجع المشجعين المصريين من السودان خوفا عليهم من المشجعين الجزائريين وكأنهم موجودين في ساحة حرب.

أين كانت الحكومة المصرية التي تدعي أنها تخاف على المواطن المصري وانه له قيمة كبيرة لديها وحياة المواطن المصري أهم من أي شيء أخر.

أين كانت والمواطن المصري المطحون يموت بسبب حوادث القطارات وغرق العبارات ويموت بسبب المرض وقلت العناية.

أين كانت هذه الحكومة والمصريين يمتون غرقا وهم في طريقهم إلى أوروبا  الآن  اصبحتي تخافي على المصريين  شيء مضحك الذي نشاهده ونسمعه ونقرأه من قبل الإعلام المصري .

تصل الدرجة بكم أيها الصحفيين المصريين والإعلاميين والرياضيين أن تصفوا الجزائريين بالبربر وبالحيوانات وتقولون ابصقوا على الجزائريين وتقولون  المصريين  في الجزائر تحت الحصار و أن الرئيس الجزائري مشترك في الجريمة وتتنادون بمقاطعة الجزائر سنريهم الغضب المصري لا تشجعوا الجزائر في المونديال وتقولون أن الأمن السوداني توطأ مع المشجعين الجزائريين في اعتداءاتهم على الجمهور المصري مقابل عشرة جنيهات سودانية والسواد ن دولة غير قادرة على حماية من على أراضيها.
 الآن السودان دولة غير قادرة وانتم من اخترتم أن تقام المباراة على ارض سودانية كفاكم كذبا.

ووصف علاء مبارك بأن المشجعين الجزائريين هم مجموعة من المرتزقة حسب ما جاء في صحيفة اليوم السابع.

ويقول أيضا ممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية الذي يدخل على الخط ويصرح يجب مقاطعة الفن الجزائري بشكل نهائي يجب منع الجزائريين من العمل بالفن المصري ويجب كذلك مقاطعة المهرجانات الجزائرية وحرمان الجزائر من المشاركة في أي مهرجان مصري.
والله عار هذا الذي حدث بسبب مباراة كرة قدم في الوقت الذي فيها تستباح أرضنا في فلسطين والعراق  في الوقت الذي  تجثم فيها القواعد الأمريكية و الفرنسية فوق ارض العروبة والإسلام دون   أي حركة من قبل الشعوب العربية الراضخة اللاهية عما يجري في  الوطن العربي.

كان من الأحرى على الإعلام والحكومة المصرية أن تعمل على تلطيف الأجواء بين الشعبين وإزالة هذا الاحتقان و أن تشن هذه الحملة الكبيرة الموجهة ضد شقيقتها الجزائر أن تشنها ضد ما يسمى بإسرائيل التي لازالت تحتل أرضنا فلسطين التي لازالت تقتل الفلسطينيين وتجرف الأراضي وتحاول أن تقتحم المسجد الأقصى وتبني المزيد من المستوطنات.

كان يجب على هذا الإعلام أن يتحدث على ما يجري في دولنا العربية من فساد مستشري من فقر من جوع من دمار للبنية التحتية من تدني مستوى التعليم وإيجاد حلول لهذه المشاكل المزمنة التي تعاني منها الشعوب العربية.

كان يجب على هذا الإعلام المصري الكبير بقنواته الفضائية أن يشن حملة من اجل فتح معبر رفح الذي تغلقه الحكومة المصرية.
لكن هذا الإعلام بمسؤليه الكبار بفنانيه بصحفيه شن هجومه على الجزائر وكأنها أصبحت الشيطان الأكبر.
يفلح الإعلام المصري في شيء واحد هو نشر الكراهية والعداوة بين الشعوب العربية ويسعى إلى التفرقة.

يفلح في عرض الرقصات العاريات والأغاني الهابطة حيث كان للإعلام المصري الدور الكبير في نشر الفاسد الأخلاقي بين الشعوب العربية منذ ظهور الأفلام المصرية على الشاشة فتبا لهكذا إعلام.

 أن الذين يظهرون على الشاشة ويكتبون في الصحف لا يمثلون الشعب المصري الطيب العريق.

أنني بكتابتي لهذه الكلمات لا تضنون أنني احمل أي ضغينة في قلبي اتجاه مصر أو أنني اكره الشعب المصري.

يا إعلاميين والسياسيين المصريين
 اعملوا بقوله تعالى:

}ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم{

صدق الله العظيم

كتبه
إبراهيم محمد النعاجي