إبراهيم النعاجي |
هذا هو حال مشاريع التنمية في ليبيا تسير وتيرتها ببطء شديد قد تصل إلى درجة الجمود أحيانا مشاريع متوقفة هنا وهناك في العديد من مدن الجماهيرية فلم تبخل الدولة في صرف المليارات من أجل تطوير البلاد لكن دوما يقف الفساد أمام كل تطوير أو تغير فالعديد من المشاريع توقفت بسبب البيروقراطية الإدارية وبسبب انتشار الرشوة والمحسوبية لبعض الشركات.
ومن بين هذه المشاريع المتوقفة مشروع صيانة مستشفى ترهونة العام الذي دخل الصيانة منذ ثلاثة سنوات ولم تستكمل صيانته إلى هذه اللحظة والجهة المنفذة لهذا المشروع الشركة الايطالية إنترابريز التي نفذت مرحلة بسيطة من مراحل صيانة المستشفى وذهبت الشركة وتركت المستشفى على هذه الحالة وكأنه تعرض للقصف جوي.
مستشفى - ترهونة |
لا أدري كيف وافق جهاز تطوير وتنمية المراكز الإدارية على إبرام عقد صيانة المستشفى مع هذه الشركة وهل تحاسب الشركة الايطالية على التأخير في استكمال صيانة المستشفى أم أنها تذهب دون محاسبة؟ فالمال مال عام لا يحاسب من يكون سبباً في ضياعه.
والمشكلة إن مستشفى ترهونة يعاني من عدة مشاكل أرهقت سكان المدينة ويعاني المستشفى من نقص شديد من الأخصائيين ويفتقد المستشفي للعديد من الآلات والمعدات الطبية الحديثة المهمة والضرورية لكشف عن العديد من الأمراض وكذلك يفتقد للعديد من الأدوية.
مستشفى - ترهونة |
ويتم تحويل العديد من حالات الولادة المستعجلة إلى مستشفيات أخرى خارج المدينة ولا تجد في المستشفى إلا طبيب واحد خلال الفترة المسائية والليلية.
فإلى متى يبقى مستشفى ترهونة على هذه الحالة المزرية؟ ومتى تتم صيانته؟ وإلى متى يتم تعين مسؤولين ليس لهم دراية في إدارة المستشفيات؟
من المسؤول عن ذلك ولماذا هذا الإهمال الشديد للمستشفيات العامة ؟
بعد كل هذا يقول
الدكتور( محمد الحجازي) أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة
" الصحة في ليبيا بألف خير"
مستشفى - ترهونة |
أي خير يا أمين الصحة تعال وشوف الخير الذي تتحدث عنه في مستشفى ترهونة ومستشفيات أخرى في ليبيا اذهب وشوف آلاف المرضى من الليبيين في مصحات تونس في مدينة قابس وصفاقس وتونس العاصمة حيث تعتبر أموال المرضى الليبيين المصدر الأول للدخل العديد من المواطنين التونسيين .
اذهب وشوف العديد من المرضى الليبيين في مصر والأردن وكذلك البعض من المرضى الليبيين يعالجون على حساب المال العام في مستشفيات ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وغيرها من دول أوروبية .
انزل للشارع الليبي واسأل أي مواطن عادي وقل له ما رأيك في الخدمات الصحية التي تقدمها المتشفيات العامة والمصحات الخاصة واسمع بنفسك الجواب وليسمع غيرك من الذين يهمهم الأمر عسى أن يتحركوا وينهضوا بقطاع الصحة المتهالك وعسى أن يتحركوا لينقدوا ما يمكن أنقاضه فحرام كل هذه الأموال التي تهدر في مصحات تونس وغيرها من مدن عربية وأوروبية الوضع لا يحتمل والمواطن يشتكي ويئن تحت سياط مرضه العضال الذي طال ولم يتعاف منه.
تقول الوثيقة الخضراء الكبرى للحقوق الإنسان
المجتمع الجماهيري متضامن ويكفل لأفراده معيشة ميسرة كريمة وكما يحقق لأفراده مستوى صحيا متطورا وصولا إلى مجتمع الأصحاء يضمن رعاية الطفولة والأمومة وحماية الشيخوخة والعجزة والمجتمع الجماهيري ولي من لا ولي له.
إلى الملتقى
إبراهيم محمد النعاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق