مــــدونـة الكاتب ( إبراهيم النعاجي ) كــاتب وناشط ليبي مـعـــــاً من أجـــل تحقيق الأفضل فــي لـــــيبيـــــا

الأربعاء، 16 فبراير 2011

بـلــــــد غــني وشعـــــــب فقـــــــير بقلم / إبــراهيم النعاجــي



خمدت انتفاضة الزيت والسكر


لم يتوقع الشعب الجزائري في يوماً ما أن تصبح بلادهم بهذا الشكل وبهذا الواقع المرير مئات الألوف من الجزائريين قاوموا الاستعمار الفرنسي لسنين طويلة من أجل الحرية ومن أجل عيش حياة كريمة في وطنهم.

لم يتوقع هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يعيش أبنائهم وأحفادهم حياة كريمة توفرها لهم دولتهم لم يتوقعوا أن تصبح الجزائر دولة ينتشر فيها الفقر وتحرم مواطنيها من ابسط الحقوق الحق في عيش حياة كريمة
لم يتوقعوا أن يرحل الآلاف من الشباب الجزائري ويترك وطنه ويموت العديد منهم غرقا في البحر.

انتشار الفساد وانتشار الفقر وانتشار الغلاء الرهيب في السلع الأساسية جعل العديد من الشباب الجزائري الذين يشكلون نحو75% من السكان يخرجون إلى الشارع  ويعبرون عن رفضهم على قرارات الحكومة التي سببت في إفقار الشعب الجزائري نزلوا إلى الشارع لينبهوا الحكومة بأن هناك الملايين من الفقراء لازالوا يعيشون في الجزائر لم يرحلوا كما رحل الآلاف منهم .

أن احتجاجات الشباب الجزائري هي أيضا تعبر عن سخط الشعب الجزائري على أداء الحكومة التي لم تنجح في إدارة الأزمات وفي حل مشكلة البطالة المتفشية بين صفوف الشباب وغلاء العديد من السلع الأساسية ولم تفلح في حل أزمة السكن وتدني خدمات البنية التحتية ولم تستطيع القضاء على الفساد والبيروقراطية الإدارية.
غريب كل هذا الفقر في دولة تصدر النفط والغاز و تقول أن احتياطها من النقد الأجنبي بلغ 150 مليار دولار.

هناك العديد من النواقص التي تنقص الشعب التونسي والجزائري والمصري والليبي والعديد من أبناء الدول العربية على الحكومات العربية أن تستفيق من سباتها العميق وتعمل على الإصلاح السياسي والاقتصادية وتعمل على إطلاق الحريات العامة وتتقبل الرأي والرأي الأخر من أجل أن ينعم المواطن العربي بخيرات أوطانهم.
نحن بحاجة لمنابر للتعبير عن أرائنا بكل حرية دون قيود فالهامش الموجود ضيق لا يتسع للرأي الأخر.
هل تنجح احتجاجات الشعب الجزائري في إسقاط الحكومة كما فعلت احتجاجات الشعب التونسي لننتظر وإن لغداً لناظره قريب لأن الأيام كفيلة بأن تكشف لنا كل الأوراق والحقائق وتزيح النقاب عن المستور.        
إلى الملتقى
كتبه
إبراهيم محمد النعاجي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق