مــــدونـة الكاتب ( إبراهيم النعاجي ) كــاتب وناشط ليبي مـعـــــاً من أجـــل تحقيق الأفضل فــي لـــــيبيـــــا

الأربعاء، 16 فبراير 2011

متى تستيقظ حكومة البغدادي؟ بقلم / إبــراهيم النعـاجــي



 
استيقظت الحكومة التونسية وجارتها  الجزائرية بعد سبات عميق امتدا لسنين استيقظت الحكومتين بعد حادثة البوعزيزي الحادثة التي كانت مهد لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في تونس ثم عبرت الحدود إلى الجارة الجزائرية وكذلك الأردن ومصر واليمن الاحتجاجات التي خلفت العديد من القتلى في تونس والجزائر القتلى والذين سقطوا في الاحتجاجات قتلوا من قبل بني جلدتهم.

حادثة البوعزيزي : أقالت وعينت العديد من الوزراء في تونس وجعلت الحكومة التونسية تتحرك على أعلى مستوياتها من أجل امتصاص غضب الشارع.

حادثة البوعزيزي : جعلت جميع الوزراء يتحركون ويصلحون ما يمكن إصلاحه من أجل تهدئة الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء تونس.

حادثة  البوعزيزي :  جعلت الحكومة تصدر العديد من القرارات من أجل تقديم كل ما يحتاجه الشباب التونسي الغاضب جعلت الحكومة تعد بخلق أكثر من 300 ألف فرصة عمل خلال سنتين جعلت الحكومة تعد بالمليارات  من أجل التنمية وخلق فرصة للعمل .

حادثة البوعزيزي : جعلت الحكومة التونسية تقوم بتخفيض أسعار السلع الأساسية وتعد بمحاكمة الفاسدين وتسمح بحرية الإعلام دون قيود.

مات البوعزيزي : وهو لا يدري ماذا فعل بتونس أو لها وكيف امتدا حريقه الشخصي إلى هشيم الفقر والبطالة المنتشرة في ربوع وطنه.

مات البوعزيزي : وهو لا يدري إنه سوف يغير تاريخ تونس ويجعل بن علي يسقط و يفر من تونس ويترك كرسيه الذي جلس عليه على مدى 23 عاماً لا صوت يعلوا فوق صوته طيلة هذه السنين الطويلة.

وكذلك احتجاجات الجزائر وما خلفته من موت العديد من الشباب الجزائري جعلت الحكومة الجزائرية تصدر العديد من القرارات وتقرر رفع الضرائب عن السلع الأساسية بنسبة 41% وتعد بالقضاء على البطالة وعلى الفقر وعلى أزمة السكن وعلى الفساد المنتشر في إدارات الدولة وبتوزيع عادل للثروة.

متى تستيقظي يا حكومة البغدادي؟

ماذا فعلت الحكومة الليبية لحل هذه الأزمات المتراكمة منذ سنين أزمة الغلاء الرهيب للسلع الأساسية وأزمة البطالة والسكن والفساد وتدني البنية التحتية؟

يجب أن تتحرك حكومة البغدادي من أجل الإصلاح الاقتصادي ومن أجل القضاء على الغلاء وعلى الفقر والفساد المنتشر في جميع إدارات الدولة وعلى البيروقراطية الإدارية وعلى الرشوة والقبلية والعمل على استكمال مشاريع التنمية بوتيرة أسرع فكم من الأموال المخصصة للمشاريع التنمية نهبت وتما تحويلها إلى خارج البلاد؟
والعمل على رفع مستوى معيشة المواطن  الليبي والقضاء على أزمة السكن فالعديد من الليبيون يسكنون في بيوت مؤجره أو في بيوت لا يصلح العيش فيها والعمل من أجل القضاء على البطالة المتفشية بين صفوف الشباب والعمل على رفع القطاع الصحي وتوفير خدمات صحية متطورة وغيرها من احتياجات يريدها كل مواطن ليبي من أجل أن يعيش حياة كريمة.

يجب على حكومة البغدادي أن تعمل في نسق أسرع من أجل حل هذه الأزمات المتراكمة لا نريد قرارات تخديرية سريعاً ما ينتهي مفعولها لنستفيق فلا نجد شيء على أرض الواقع.

لا يتحقق كل هذا إلا بوجود إعلام حر

نريد إعلام يتكلم بكل شفافية إعلام موجود في كل مدينة من مدن ليبيا.
 إعلام يراقب وينقل كل ما يحدث من فساد أو نهب للمال العام أو التقصير من أي إدارة من إدارات الدولة في تقديم الخدمات للمواطنين.
 نريد إعلام يحارب الفساد يحارب كل المظاهر السلبية الموجودة في المجتمع.

 إعلام ينقل ويحلل ويبحث عن الحلول وينقل الرأي والرأي الآخر.

إن كانت حكومة البغدادي لا تستطيع أن تقدم ما يحتاجه المواطن الليبي وأن كانت لا تستطيع حل كل هذه الأزمات فلترحل ويأتي غيرها لعلى وعسى نجد من يخرجنا من هذا الوضع السيئ إلى وضعاً أحسن فهناك العديد من الليبيين يستطيعون فعل ذلك.
وأتمنى كذلك وأنا دائما أتمنى وتتمنون أنتم أيضا أن تكون هذه الوعود التي تعد بها اللجنة الشعبية حالياً حقيقية لا مجرد كلام فقط .  لا يتحقق على أرض الواقع.

إلى الملتقى
كتبه
إبراهيم محمد النعاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق