مــــدونـة الكاتب ( إبراهيم النعاجي ) كــاتب وناشط ليبي مـعـــــاً من أجـــل تحقيق الأفضل فــي لـــــيبيـــــا

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

هل ما حدث في الإمارات يحدث في ليبيا..؟ / بقلم إبراهيم النعاجي


إبراهيم النعاجي
في سابقة هي الأولى من نوعها في عالمنا العربي اتهام وزير إماراتي بخيانة الأمانة في معاملاته التجارية حيث قدمت سيدة أعمال لبنانية شكوى تتهم فيها الوزير بأنه استولى على شركة في دبى تعود ملكيتها إلى عائلتها.

فاصدر" الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان" رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مرسوما بإعفاء" خليفة بخيت الفلاسي" من منصبه وقد غابة الوزير" الفلاسي "عن اجتماعات الحكومة بعد إدانته.
وأن تبتت إدانة الوزير فانه سيواجه عقوبة بالسجن لمدة ثلاثة سنوات.

هكذا تتقدم الدول لا فرق بين وزير ومواطن عادي كلهم متساوون تحت القانون من يخالف القانون يعاقب مهم كان مركزه في الدولة.


انظروا كيف أصبحت الإمارات العربية متقدمة في الخدمات ومرونة في المعاملات الإدارية أصبحت تنافس الدول المتقدم أصبحت الوجهة الأولى للسياحة في العالم طرق مباني شاهقة في كل الدولة كل هذا يا إخوتي الليبيين يرجع إلى تطبيق القانون وعدم المحاباة في تطبيقه بين المواطنين.

ليس كما عندنا هنا في ليبيا كم وكم وزير أو أمين كم يسمى عندنا سرق وخانة الأمانة جهاراً نهاراً على مدى العقود الماضية.


استولوا على ثروات النفط وهربوا إيراداته إلى البنوك العالمية أو غسلوا أموالها واشتروا به الأراضي والمحلات وغيرها من ممتلكات.

كم وكم من مشاريع نهبت ودمرت وليس لها وجود الآن كم وكم من قطع أراضي خصصت وسيارات ملكت والى هذه اللحظة لم يتهم أو يقدم وزير يعني أمين إلى المحاكمة أو يتهم حتى اتهام رغم التجاوزات الكبيرة رغم ممارسة الوساطة والمحسوبية رغم الرشوة.


  إلا انه مسؤولين أصحاب الفخامة بعيدين كل البعد عن القانون يملكون الحصانة لا يطبق عليهم القانون مسموح لهم بسرقة أموالنا مسموح لهم بمحاباة أقاربهم وأصدقائهم على حساب المواطن العادي البسيط.

مسموح لهم بتمليك الأراضي العامة والسيارات.
مسموح لهم بفعل ما يحلو لهم من إصدار القرارات والتحكم في البلاد والعباد.


 ليبيا لهم هم فقط ونحن المواطنين البسطاء لا نملك في ليبيا ألا الجنسية فقط غرباء في أوطاننا.

تريدون أن تصبح ليبيا مثل الإمارات والفساد ينخر جسده المتهالك.


ليبيا: قد لا تستطيع أن تقوم بعد الآن فهي على شفا جرف هار قد تنهار نهائياً بين لحظةً وأخرى.


  "نسئل الله السلامة فيك يا ليبيا"
كتبه
إبراهيم محمد النعاجي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق