مــــدونـة الكاتب ( إبراهيم النعاجي ) كــاتب وناشط ليبي مـعـــــاً من أجـــل تحقيق الأفضل فــي لـــــيبيـــــا

الأربعاء، 16 فبراير 2011

ثـــورة الخبز والكرامة بقلــم / إبــراهيـــــم النعـاجــــي



 رحل محمد البوعزيزي :بعد أن أحرق نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد أحرق نفسه من شدة اليأس والبؤس والعوز والحرمان ولم يستطيع الشاب اليائس أن يكمل حياته البائسة الفقيرة.
لم يجد بديل البوعزيزي: حتى يعبر عن نفسه ألا بحرقها ووضع حدا لها بالموت ولم يستطيع العيش في أحضان وطنه الذي نفره وتركه دون رعاية منه وطنه الذي حرمه من ابسط حقوق الإنسانية حقه في الشغل وحقه في التعبير عن نفسه وطنه الذي أدار ظهره ولم يعيره أي اهتمام ولم يوفر له الحياة الكريمة.
 حادثة البوعزيزي: كانت الشرارة الأولى لانطلاق الاحتجاجات في مدن وقرى تونسية عديدة شمالاً وجنوباً وسطاً وغرباً العديد من أبناء الشعب التونسي نزلوا إلى الشارع ليعبروا عن سخطهم وغضبهم عن هذا الوضع الغير مقبول في أي دولة في العالم الآلاف من خريجي الجامعات دون عمل ودون مساعدة.
نزلوا إلى الشارع ليعبروا عن عدم رضاهم  بأداء الحكومة المتفشي فيها الفساد والرشوة والوساطة والمحسوبية نزلوا إلى الشارع ليصطدموا مع قوات الأمن التي لم ترحم لتطلق النار على المتظاهرين الشباب فقتلت العديد منهم ليلحقوا بالبوعزيزي.
رحل الاستعمار الفرنسي منذ سنيين لكن لازلنا نشاهد دم التونسيين ينزف في المدن والقرى التونسية اليوم لا بيد الاستعمار الفرنسي أنما بيد قوات الأمن التونسي لا ادري كيف يستطيع رجل الأمن التونسي أن يطلق النار على الشباب المحتجين بكل دم بارد على أبناء وطنه فيجب أن يحاكم رجال الأمن الذين أطلقوا الرصاص الحي على المحتجين.

إنا تفشي البطالة في صفوف الشباب التونسي هي المحرك الأول للمظاهرات فكيف يسكت هؤلاء الشباب عن حقهم المهضوم عن وضعهم الغير مقبول عن الفساد الضارب في أطناب إدارات الدولة لا نستغرب حدوث هذه الاحتجاجات ولا نستغرب من يحرق نفسه ويقدم على الانتحار لأن الكبت يولد الانفجار والعديد من الشباب هم قنابل مؤقتة وانفجرت في وجه الحكومة.
يجب بأن لا يقوم الشباب التونسي بالاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة فهذه الممتلكات ملك لكل مواطن تونسي ولا يقوموا بالاشتباك مع قوات الحكومة يجب أن لا تتعدى الاحتجاجات حدود المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وتكون هذه الاحتجاجات سلمية خالية من التعصب.
ويجب أيضا على قوات الأمن أن تحافظ على أرواح المواطنين التونسيين ولا تطلق عليهم الرصاص الحي.

لماذا لم يسمع أو يفهم أو ينصت الرئيس التونسي إلا بعد
الاحتجاجات التي عمت مدن وقرى الدولة التونسية؟

أين كان زين العابدين وأين كانت هذه الوعود؟

لماذا لم تقوم الحكومة التونسية بعمل ما يلزم من أجل الشباب من سنيين طويلة؟
استيقظا زين العابدين بعد غضب المواطنين استيقظا بعد موت البوعزيزي والعديد من الشباب التونسي استيقظا ووعد ما وعد حتى يمص غضب المواطنين التونسيين.
لكن أصر الشعب التونسي ولم يتوقف حتى فر الطاغية وهرب ولم يستطيع مقاومة إرادة الشعب التونسي البطل إرادة الحياة فتحية لأبطال تونس أبطال الحرية المناضلين من اجل العيش بكرامة فوق أرضهم.
يجب أن يحافظ الشعب التونسي على ثورته ويحذر من أن تسرق منه وأن يستمرون في الاحتجاجات السلمية حتى يتحصلون على ما يريدون.
تغمض الحكومات الأوروبية والحكومة الأمريكية أعينها على ما يحدث في تونس لأن تونس كما تعلمون لا يوجد فيها ما يسيل لعاب هذه الدول الكبرى التي تعمل وتتدخل من أجل مصالحها لا من مصلحة أجل المواطن العربي.

وأختم بهذه الأبيات الرائعة المعبرة لشاعر الكبير (محمد الفيتوري )

الملايين أفاقت من كراها ما تراها
ملأ الأفق صداها
خرجت تبحث عن تاريخها
بعد أن تاهت على الأرض وتاها
حملت فؤسها وانحدرت
من روابيها وأغوار قراها
فانظر الإصرار في اعينها وصباح البعث
يحتاج الجباها
يا أخي في كل ارض عريت من ضياها
وتغطت من بدماها
يا أخي في كل ارض وجمت شفتاها
واكفهرت مقلتاها
قم تحرر من توابيت الأسى
لست أعجوبتها
أو مومياها انطلق
فوق ضحاها ومساها

إلى الملتقى
كتبه
إبراهيم محمد النعاجي


بـلــــــد غــني وشعـــــــب فقـــــــير بقلم / إبــراهيم النعاجــي



خمدت انتفاضة الزيت والسكر


لم يتوقع الشعب الجزائري في يوماً ما أن تصبح بلادهم بهذا الشكل وبهذا الواقع المرير مئات الألوف من الجزائريين قاوموا الاستعمار الفرنسي لسنين طويلة من أجل الحرية ومن أجل عيش حياة كريمة في وطنهم.

لم يتوقع هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يعيش أبنائهم وأحفادهم حياة كريمة توفرها لهم دولتهم لم يتوقعوا أن تصبح الجزائر دولة ينتشر فيها الفقر وتحرم مواطنيها من ابسط الحقوق الحق في عيش حياة كريمة
لم يتوقعوا أن يرحل الآلاف من الشباب الجزائري ويترك وطنه ويموت العديد منهم غرقا في البحر.

انتشار الفساد وانتشار الفقر وانتشار الغلاء الرهيب في السلع الأساسية جعل العديد من الشباب الجزائري الذين يشكلون نحو75% من السكان يخرجون إلى الشارع  ويعبرون عن رفضهم على قرارات الحكومة التي سببت في إفقار الشعب الجزائري نزلوا إلى الشارع لينبهوا الحكومة بأن هناك الملايين من الفقراء لازالوا يعيشون في الجزائر لم يرحلوا كما رحل الآلاف منهم .

أن احتجاجات الشباب الجزائري هي أيضا تعبر عن سخط الشعب الجزائري على أداء الحكومة التي لم تنجح في إدارة الأزمات وفي حل مشكلة البطالة المتفشية بين صفوف الشباب وغلاء العديد من السلع الأساسية ولم تفلح في حل أزمة السكن وتدني خدمات البنية التحتية ولم تستطيع القضاء على الفساد والبيروقراطية الإدارية.
غريب كل هذا الفقر في دولة تصدر النفط والغاز و تقول أن احتياطها من النقد الأجنبي بلغ 150 مليار دولار.

هناك العديد من النواقص التي تنقص الشعب التونسي والجزائري والمصري والليبي والعديد من أبناء الدول العربية على الحكومات العربية أن تستفيق من سباتها العميق وتعمل على الإصلاح السياسي والاقتصادية وتعمل على إطلاق الحريات العامة وتتقبل الرأي والرأي الأخر من أجل أن ينعم المواطن العربي بخيرات أوطانهم.
نحن بحاجة لمنابر للتعبير عن أرائنا بكل حرية دون قيود فالهامش الموجود ضيق لا يتسع للرأي الأخر.
هل تنجح احتجاجات الشعب الجزائري في إسقاط الحكومة كما فعلت احتجاجات الشعب التونسي لننتظر وإن لغداً لناظره قريب لأن الأيام كفيلة بأن تكشف لنا كل الأوراق والحقائق وتزيح النقاب عن المستور.        
إلى الملتقى
كتبه
إبراهيم محمد النعاجي


متى تستيقظ حكومة البغدادي؟ بقلم / إبــراهيم النعـاجــي



 
استيقظت الحكومة التونسية وجارتها  الجزائرية بعد سبات عميق امتدا لسنين استيقظت الحكومتين بعد حادثة البوعزيزي الحادثة التي كانت مهد لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في تونس ثم عبرت الحدود إلى الجارة الجزائرية وكذلك الأردن ومصر واليمن الاحتجاجات التي خلفت العديد من القتلى في تونس والجزائر القتلى والذين سقطوا في الاحتجاجات قتلوا من قبل بني جلدتهم.

حادثة البوعزيزي : أقالت وعينت العديد من الوزراء في تونس وجعلت الحكومة التونسية تتحرك على أعلى مستوياتها من أجل امتصاص غضب الشارع.

حادثة البوعزيزي : جعلت جميع الوزراء يتحركون ويصلحون ما يمكن إصلاحه من أجل تهدئة الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء تونس.

حادثة  البوعزيزي :  جعلت الحكومة تصدر العديد من القرارات من أجل تقديم كل ما يحتاجه الشباب التونسي الغاضب جعلت الحكومة تعد بخلق أكثر من 300 ألف فرصة عمل خلال سنتين جعلت الحكومة تعد بالمليارات  من أجل التنمية وخلق فرصة للعمل .

حادثة البوعزيزي : جعلت الحكومة التونسية تقوم بتخفيض أسعار السلع الأساسية وتعد بمحاكمة الفاسدين وتسمح بحرية الإعلام دون قيود.

مات البوعزيزي : وهو لا يدري ماذا فعل بتونس أو لها وكيف امتدا حريقه الشخصي إلى هشيم الفقر والبطالة المنتشرة في ربوع وطنه.

مات البوعزيزي : وهو لا يدري إنه سوف يغير تاريخ تونس ويجعل بن علي يسقط و يفر من تونس ويترك كرسيه الذي جلس عليه على مدى 23 عاماً لا صوت يعلوا فوق صوته طيلة هذه السنين الطويلة.

وكذلك احتجاجات الجزائر وما خلفته من موت العديد من الشباب الجزائري جعلت الحكومة الجزائرية تصدر العديد من القرارات وتقرر رفع الضرائب عن السلع الأساسية بنسبة 41% وتعد بالقضاء على البطالة وعلى الفقر وعلى أزمة السكن وعلى الفساد المنتشر في إدارات الدولة وبتوزيع عادل للثروة.

متى تستيقظي يا حكومة البغدادي؟

ماذا فعلت الحكومة الليبية لحل هذه الأزمات المتراكمة منذ سنين أزمة الغلاء الرهيب للسلع الأساسية وأزمة البطالة والسكن والفساد وتدني البنية التحتية؟

يجب أن تتحرك حكومة البغدادي من أجل الإصلاح الاقتصادي ومن أجل القضاء على الغلاء وعلى الفقر والفساد المنتشر في جميع إدارات الدولة وعلى البيروقراطية الإدارية وعلى الرشوة والقبلية والعمل على استكمال مشاريع التنمية بوتيرة أسرع فكم من الأموال المخصصة للمشاريع التنمية نهبت وتما تحويلها إلى خارج البلاد؟
والعمل على رفع مستوى معيشة المواطن  الليبي والقضاء على أزمة السكن فالعديد من الليبيون يسكنون في بيوت مؤجره أو في بيوت لا يصلح العيش فيها والعمل من أجل القضاء على البطالة المتفشية بين صفوف الشباب والعمل على رفع القطاع الصحي وتوفير خدمات صحية متطورة وغيرها من احتياجات يريدها كل مواطن ليبي من أجل أن يعيش حياة كريمة.

يجب على حكومة البغدادي أن تعمل في نسق أسرع من أجل حل هذه الأزمات المتراكمة لا نريد قرارات تخديرية سريعاً ما ينتهي مفعولها لنستفيق فلا نجد شيء على أرض الواقع.

لا يتحقق كل هذا إلا بوجود إعلام حر

نريد إعلام يتكلم بكل شفافية إعلام موجود في كل مدينة من مدن ليبيا.
 إعلام يراقب وينقل كل ما يحدث من فساد أو نهب للمال العام أو التقصير من أي إدارة من إدارات الدولة في تقديم الخدمات للمواطنين.
 نريد إعلام يحارب الفساد يحارب كل المظاهر السلبية الموجودة في المجتمع.

 إعلام ينقل ويحلل ويبحث عن الحلول وينقل الرأي والرأي الآخر.

إن كانت حكومة البغدادي لا تستطيع أن تقدم ما يحتاجه المواطن الليبي وأن كانت لا تستطيع حل كل هذه الأزمات فلترحل ويأتي غيرها لعلى وعسى نجد من يخرجنا من هذا الوضع السيئ إلى وضعاً أحسن فهناك العديد من الليبيين يستطيعون فعل ذلك.
وأتمنى كذلك وأنا دائما أتمنى وتتمنون أنتم أيضا أن تكون هذه الوعود التي تعد بها اللجنة الشعبية حالياً حقيقية لا مجرد كلام فقط .  لا يتحقق على أرض الواقع.

إلى الملتقى
كتبه
إبراهيم محمد النعاجي

السبت، 12 فبراير 2011

ملعب مدينة ترهونة المنكوب بقلم إبراهيم النعاجي



دائما متواجدة في نقل جميع الأنشطة الرياضية فلم تكتفي بنقل المباريات  فكانت سباقة أيضا في نقل المشاكل والعراقيل التي تتعرض لها الرياضة في ليبيا فتواجدت عدسة ليبيا الرياضية في العديد من المدن الليبية لنقل ما مدى الخراب والدمار الموجود في العديد من المنشئات الرياضية .
   

فخصص الإعلامي الإستاد عبد الفتاح زكري في برنامجه على قناة ليبيا الرياضية الكرة والناس فقره تحدثت فيها بالصوت والصورة عن المجمع الرياضي الموجود بمدينة ترهونة حيث شاهدنا الخراب والدمار الموجود في أنحاء المجمع الذي في يوما من الأيام أقيمت على أرضيته بعض المباريات لدوري الليبي الممتاز.

تجولت عدسة ليبيا الرياضية في أنحاء المجمع الرياضي وعرضت أكداس الرمال الموجودة على أرضيت الملعب فالمسؤولين بمدينة ترهونة استبدلوا العشب الطبيعي بأكداس الرمال.

لعل مسؤولين مدينة ترهونة يريدون أن يخترعوا لعبة رياضية جديدة لم تكن معروفة من قبل بتكديسهم لهذه الرمال على أرضيت الملعب أم أنهم ينتظرون تساقط الأمطار على هذه الأكداس لعل وعسى ينبث على هذه الأكداس العشب  وبتالي يوفرون تكلفة تعشيب الملعب لأنهما كما تعلمون أي المسؤولين في بلادنا حريصين كل الحرص على المال العام ولا يصرف هذا المال إلا فيما خصص له .

وفي استغراب واندهاش كبير من الإعلامي عبد الفتاح  زكري إذ انه عندما توجهت عدسة قناة ليبيا الرياضية إلى مقر نادي الأمل بمدينة ترهونة لم يجد شيء في هذا المقر المخصص لنادي الأمل لا إداريين أو على أي شيء يدل على أن هذا المقر خاص بنادي الأمل فقد كان فارغاً تماماً من جميع محتوياته وهل تصدقون أخوتي أن الكثير من أبناء هذه المدينة وخاصة الجيل الجديد لا يعرفون ما يسمى بنادي "الأمل" رغم قدم تأسيس هذا النادي حيث ثم تأسيس هذا النادي في  " 1960"

إذا إخوتي القراء لم يقتصر الخراب والدمار على البنية التحتية فقط فقد كان هذا الخراب موجوداً أيضا في المرافق الرياضية حيث أن البنية التحتية لهذه المدينة مدمره بالكامل.

بسبب مسؤولين مدينة ترهونة توقف نادي الأمل لكرة القدم ولم يعد له وجود بسببهم لا يوجد أي نادي أخر لا كرة السلة لا يد لا طائرة لا دراجات فشباب ترهونة محرومين من كل الأنشطة الرياضية برغم حبهم الشديد للرياضة وخاصة كرة القدم.

 فكم من أموال خصصت لصيانة هذا الملعب ولكن بقدرة قادر ذهبت هذه الأموال إلى جيوب المسؤولين في مدينة ترهونة فاشتروا بها السيارات وملك العقارات.
فكم من أموال خصصت لنادي الأمل لكن لم تصل هذه الأموال للنادي بل وصلت إلى أصحاب النفوس المريضة التي تسعى ليلاً نهاراً من اجل خراب هذه المدينة.

هل سيرجع نادي الأمل إلى الوجود من جديد ويشارك في الدوري الليبي الممتاز؟

لما لا أن عملنا من اجل ذلك نحن أبناء ترهونة

"فيبقى الأمـــــــــل في أن يعود نادي الأمــــــــــــــل"

فهل من يسمع أو دائما كالعادة لا تسمعون

إلى الملتقى


إبراهيم محمد النعاجي



ترهونة... تشتكي لمين؟ / بقلم إبــراهيـــم النعـــاجـــي





  نسيت دولتي بأن هناك مدينة تسمى مدينة ترهونة التي في يوم من الأيام سجل التاريخ  بكل فخر واعتزاز بأن وعلى ارض مدينة ترهونة دارت من اكبر وأقوى المعارك في تاريخ الجهاد في ليبيا سجل التاريخ بأن في يوم " 18 يونيو" دارت معركة الشقيقة" التي ذاق  فيها الطليان الفاشست مرارة الهزيمة حيث مات في هذه المعركة حوالي "5000" مقاتل من جنود الطليان واسر قرابة "504" بينهم "31 ضباطا"


نقلت لكم جزء بسيط من تاريخ هذه المدينة فتاريخ مدينة ترهونة والعديد من المدن الليبية مليء بمعارك الجهاد فالجهاد واجب على كل مدينة من مدن الجماهيرية بغض النظر على أن كانت هذه المدينة تحصلت على مشاريع التنمية أم لا  فنقلت لكم الماضي لتطلعوا على الدور الكبير التي كانت تلعبه هذه المدينة في الماضي إلا إن تلاشت مدينة ترهونة الآن من أذهان المسؤولين.

فالمسؤولين في مدينة ترهونة وفي دولتنا الحبيبة لم يعطوا حق هذه المدينة فأنسيت ونسيت ودائما بعيدة مدينة ترهونة كل البعد عن مشاريع التنمية  البنية التحتية مدمرة بكامل المجاري تجري في الشوارع الطرق لا تصلح لمسير السيارات و الكهرباء ينقطع باستمرار فليس مربوط انقطاع الكهرباء بأي فصل من فصول السنة .

 فالتيار الكهربائي ضعيف جداً والعديد من الإحياء لم تصلها مياه النهر الصناعي رغم مرور النهر الصناعي بمدينة ترهونة فإلى هذه اللحظة العديد من سكان مدينة ترهونة يشترون مياه الشرب.

تجد في جميع شوارع المدينة الحفر الكثيرة والكبيرة الموجودة على الطريق داخل المدينة فعندما تقوم بقيادة سيارتك وتتجول بها داخل المدينة فكأنك تلعب لعبة اكترونية تحاول فيها أن تتخطى الحفر الموجودة على الطريق لكنك صدقني سوف تخسر ولم تحلم بالفوز لأنك بكل بساطة سوف تسقط في احد هذه الحفر.

فالحفر الموجودة في الطريق تكبر وتزداد يوماً بعد يوم وكأنها مخلوق حي ينمو ويكبر ويتكاثر.

وعندما تتجول في هذه المدينة أو تسمع من بعيد عن أحوال هذه المدينة يخيل إليك بأن مدينة ترهونة قد دخل إليها جنود النازية بقائدهم أدولف هتلر ودارت فيها احد معارك الحرب العالمية وتعرضت هذه المدينة لقصف شديد بطائرات الألمان.

إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً فلم يكن سبب هذا الخراب الجيش النازي أو اللجنة الشعبية العامة رغم أن الثانية يشوبها بعض التقصير.

والسبب الحقيقي لهذا الخراب هو مسؤولين مدينة ترهونة فهم من أوصل هذه الحالة المزريه والمتردية لمدينة ترهونة فلم يعملوا يوماً من اجل مدينتهم بل عملوا بكل جد من اجل أنفسهم من اجل سرقة المال المخصص لتنمية هذه المدينة.

بسببهم لم تتقدم مدينة ترهونة خطوة إلى الأمام وإنما هي دائما متأخرة عن المدن الأخرى رغم ما تشهده هذه المدن من تنمية في العديد من المجلات والفضل طبعاً بكل تأكيد يعود لأبنائها الذين عملوا من اجل مدنهم.

إلى متى تبقى أنانية المسؤولين وعدم جديتهم في خدمة مدينتهم؟

لماذا تدمّر مدينة ترهونة من قبل أبنائها فهم سكان المنطقة هو الصراع من اجل المال والسلطة لا من اجل مدينتهم مدينة ترهونة.

أذا العيب كل العيب على مسؤولين مدينة ترهونة السابقين والحاليين الذين سرقوا المال وعتو في مدينة ترهونة فساداً وإفساداً نعلم جيداً نحن شباب مدينة ترهونة من كان وراء هذا الخراب والدمار ونعلم جيداً من سرقة المال المخصص لهذه المدينة ولكن من دون وجود أي دليل لا نستطيع ذكر أسماء.

فالخراب والدمار في مدينة ترهونة بسبب أبنائها

فكما قال الإمام الشافعي

نعيب زماننا والعيب فينا      وما لزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب     ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم الذئب   ويأكل بعضنا البعض  عيانا


إذا دائما نعلق فشلنا ومصائبنا وعلتنا على الزمن وكان الزمن هو الذي دمر مدينة ترهونة وأوصلها إلى هذه الحالة التي لا تسر عدو ولكن الحقيقة أن أبناء هذه المدينة هم من دمرها وسعى لخرابها وما الزمن إلا مجرد وقت ثواني ودقائق وساعات تمر ونحن من يتحكم فيه فإذا استغللنا هذا الزمن وعملنا فيه من اجل مصلحة الجميع فسنكون سعداء جميعا وإذا استغللناه استغلالنا خاطئا من اجل أنفسنا من اجل السرقة والنهب فإن العيب فينا ليس في الزمن ونحن بني البشر من يخدع ويخون ويكذب ونعود لنعيب زماننا والعيب فينا.

لو طبق القانون و قطعت أيدي الذين سرقوا المال العام فسيكونون عبره لغيرهم ولكن دائما يحدث عكس ما يتمناه المواطن السارقون يفلتون من العقاب ويتحايلون على القانون فهم في هذه الحياة يتمتعون وخارج أقفاص الحديد يعيشون.


فإلى متى تبقى هذه المدينة والعديد من مدن الجماهيرية نسياً منسيا ؟

تبقى العديد والعديد من الأسئلة الموجودة دون وجود الإجابة!

 فعندما يطالب مواطنين هذه المدن فهم يطالبون بحقوقهم فالدولة ملزومة بخدمة هذه المدن وتوفير لسكان هذه المدن جميع الخدمات بمستوى عالي لا فرق بين مدينة وأخرى فكل هذه المدن بساكنيها  تتبع التراب الليبي.

 فاعملوا من جل خير هذه البلاد والعباد الوقت يمضي لم نلمس إلا القليل على ارض الواقع والخير موجود والحمد لله انظروا إلى الدول الأخرى رغم دخلها المحدود إلا أنها سبقتنا في كل شيء.

أخــــــــــــوتـــــــــــــــي
لقد أسمعت لو ناديت حيا     ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار أنفخت بها أضاءت   ولكن أنت تنفخ في رماد                               

أترككم مع الصور وهذه الصور فيضاً من غيض التي توضح مدينة ترهونة وبعض شوارعها التي تعوم بمجاريها وبرائحتها النتنة التي أزكمت أنوف المارة في هذه الشوارع.

"ما يحس بالنار إلا رجل واطيها"
إلى الملتقى



إبراهيم محمد النعاجي